ذكرت مؤسسة موبيليس، أن حجم الرسائل القصيرة التي تم التعامل بها ليلة الإعلان عن نتائج امتحانات البكالوريا لسنة 2009تعدت جميع التوقعات. وذكرت مصادر من محيط المتعامل التاريخي للهاتف النقال بالجزائر، أن الشبكة سجلت 800ألف رسالة قصيرة أرسلت من طرف تلاميذ وأولياء المترشحين لشهادة البكالوريا ليلة 9 إلى 10جويلية، مضيفة أن الشبكة استطاعت استيعاب الحجم الهائل للمرسلين دون تسجيل أي مشاكل تقنية. وأصبحت معرفة النتائج عن طريق رسائل ال سحس طريقة شائعة الآن لدى الجزائريين، حيث وللمرة الرابعة على التوالي يستعمل موبيليس وبشكل حصري نفس الطريقة بالتعاون مع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، حيث يلجأ الأولياء والمرشحين إلى الرسائل القصيرة كوسيلة سهلة وعملية للاطلاع على حصيلة أبنائهم في امتحان الشهادة الأكثر مصيرية في مشوارهم الدراسي، إضافة إلى كونها تخفف من تأثير الضغوط النفسية حين مواجهة النتائج أمام القوائم الورقية المنشورة عند مداخل الثانويات وهو ما ساهم في رفع الحرج وإزالة عائق الخوف لدى كثير منهم. ويكشف الكم الهائل لتعداد سحس المرسلة اهتمام الجزائريين بهذه الشهادة التي تمثل مفتاح النجاح لمستقبل أبنائهم وآلاف المترشحين. وكان الاطلاع على نتائج شهادة التعليم المتوسط، قد شهد نفس مستوى الإقبال، حيث بلغ ذروته على شبكة موبيليس ليصل إلى 600ألف رسالة قصيرة بمعدل يفوق 350رسالة نصية خلال الثانية الواحدة، وقد نجحت موبيليس في هذا الامتحان بفضل قوة شبكتها وتجند فرقها الفنية والتقنية التي اتخذت كل الإجراءات التقنية اللازمة لتلقي وإرسال الرسائل القصيرة. وليس هذا سوى دليل آخر على غزو الهاتف النقال الذي أعادنا إلى عصر الرسائل المكتوبة ولكن بصيغة رقمية غير مألوفة سابقا، فالاختصار والاختزال في التعبير هما الصفة المميزة للرسائل الجديدة، وخير الكلام ما قل ودل، رسائل قصيرة ترسل وتستلم بلمح البصر وبمجرد الضغط على زر صغير في النقال.