تضامنا مع رئيس نقابتهم الذي يواجه تهمة إثارة الفوضى أسفر اجتماع النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين المنعقد بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين الواقع بالمستشفى الجامعي بوهران، عن عدة توصيات هامة أبرزها تنديد أخصائيي القطاع بالطرق غير المشرفة لوزارة الصحة والسكان التي لم تبد حسن النوايا في التعامل مع نقابتهم، ورفضها إرساء قنوات الحوار مع الشريك الاجتماعي وفق ما ينص عليه قانون العمل وممارسة الحق النقابي. وأكد بيان المكتب الجهوي لذات النقابة أن لقاء أمس الذي لبى دعوته كامل أطباء الجهة الغربية على غرار ولايات وهران، سيدي بلعباس، عين تموشنت، تلمسان، تيارت، غليزان، الشلف، جاء تضامنا ودعما لرئيس النقابة الذي اتهم زورا بالتحريض وإثارة الفوضى والاضطراب والإخلال بالنظام العام من قبل وزارة الصحة والسكان، في الوقت الذي كان فيه رئيس النقابة يبحث عن حلول وبدائل لإنهاء بؤر التوتر في المستشفيات التي تحمل الاختصاص نفسه، وأكدت رئيسة المكتب الجهوي لنقابة الأطباء الأخصائيين، أن اجتماعهم أملته ضرورة الرد على الوزير جمال ولد عباس الذي أمعن في التعنت وغلق باب الحوار في وجه الشريك الاجتماعي. كما بحث المشاركون في اللقاء الجهوي لنقابة الاختصاص، آليات الرد على سلوك الوصاية التي مافتئت تحط من قيمتهم كعلماء نفس في الجزائر، واعتبروا أنفسهم رجال مطافئ في أوقات الشدة لتخفيف حدة التوترات والصدمات، على النقيض تمارس في حقهم سياسة هضم الحقوق يوم يطالبون بحقوقهم ويشتمون. وقال نقابيو القطاع في الغرب الجزائري إنهم يدعمون دون شروط رئيسهم خالد كداد، والبقاء تحت مظلة النقابة مع المضي قدما في لائحة مطالبهم إلى غاية تحقيقها كاملة. كما أعلنوا عن تصعيد لهجة الاحتجاج سواء على الصعيد المحلي أو أمام مبنى الوزارة لرد التهم الكيدية التي تلاحق رئيسهم وأنهم مستعدون للدخول في إضراب عن الطعام إذا تطلب الأمر ذلك. وتابعت رئيسة المكتب الجهوي قولها، بأن الاعتصام الأخير الذي نظمته نقابة القطاع بتاريخ 29 ماي الفائت كان ناجحا وأسمع أصحاب المهنة صوتهم لجميع السلطات أنهم مهضومو الحقوق وأنهم تركوا أنفسهم يواجهون المشاكل وكأنهم غير تابعين لوزارة الصحة على خلاف المزايا التي استفادت منها مختلف الأسلاك التابعة للقطاع.