أبدي الكثير من المواطنين الوافدين على مكتب بريد أول ماي استياءهم وامتعاضهم الشديد من الطوابير الطويلة التي أصبحت ميزة يتميز بها هذا المكتب عن غيره من المكاتب الأخرى بسبب الانتظار لفترات طويلة من الزمن من أجل سحب أرصدتهم المالية أو الكشف عن حسابهم الخاص. ويعرف مكتب بريد أول ماي حركة مكثفة خلال أوقات صرف الأجور والرواتب ومنح التقاعد مع نهاية كل شهر وهو الأمر الذي يجعل الإقبال كبيرا على هذا المركز خاصة وأنه يتواجد في قلب العاصمة. وما يعانيه مكتب بريد أول ماي لا يختلف عن غيره من المكاتب الأخرى خاصة فيما بتعلق بتوقف أجهزة الإعلام الآلي من فترة إلى أخرى، وهو الأمر الذي يجعل الوافدين على هذا المكتب يحسون بالمرارة والأسى خاصة في هذا الفصل الحار، وليست المرة الأولى التي يعيش فيها مكتب بريد أول ماي هذا النوع من الطوابير بل طوال أيام السنة. لكن المشكل يزداد حدة خلال فصل الصيف حيث يضطر الكثير من المواطنين إلى سحب أرصدتهم المالية. كما أن المواطن في هذا الظرف في حاجة ماسة إلى صرف أمواله، وبالتالي يناشد الوافدون على هذا المكتب مديرية البريد لولاية الجزائر التدخل لإيجاد حل لهذا الوضع الذي طال انتظاره، وانتشالهم من هذه المعاناة التي يتجرعونها كلما توجهوا إلى هذا المركز