^ المشاركة في إعداد شريط متمردو الكرة يشرفني كثيرا كشف رشيد مخلوفي أحد أقطاب الكرة الجزائرية في حوار مقتضب لجريدة «البلاد»، الثلاثاء، أن شريط «متمردو الكرة» الذي أعده كونتونا، والذي يجسد مواقف بعض اللاعبين الكبار يعتبر شرف له وللجزائر، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مثل هذه الأشرطة من شأنها أن تكون درسا للشباب الصاعد والتأكيد له أن كرة القدم ليست فوق الملاعب فقط، بل مبادئ أيضا. وقال مخلوفي إن كونتونا المعروف بمواقفه الجريئة يشبهه كثيرا مؤكدا أن الدولي الفرنسي السابق يحمل احتراما كبيرا له. بالمقابل من ذلك، أشار مخلوفي أيضا الى قضية ناصري مع المنتخب الفرنسي حيث أكد أن فرنسا تبرز من حين إلى آخر وجهها الاستعماري والعنصري ولم تفهم أن المغتربين بات لهم وزن وثقل في المجتمع الفرنسي بشهادة أن الكأس العالمية الوحيدة التي تحصلت عليها سنة 1998 كانت بصناعة جزائري الأصل. ولم يخف مخلوفي أنه كان يعيش الضغوط نفسها التي يعيشها اللاعبون المغتربون في المنتخب الفرنسي في الخمسينيات مشيرا إلى أن أي تحرك ضد المغتربين محركه الأساسي سياسي أكثر منه رياضي. وفي سؤال عن المنتخب الجزائري قال مخلوفي إن النتائج لا يمكنها أن تخبئ المشكل الحقيقي للكرة الجزائرية والمتواجدة أساسا في التكوين الغائب عن الساحة. ^ أولا مخلوفي كيف هي الأحوال؟ الحمد لله أتواجد في صحة جيدة. ^ سيبث قريبا شريط اسمه «متمردو الكرة» يروي حكاية بعض اللاعبين الذين كانت لهم مواقف وقضايا حاربوا من أجلها واسمك يتواجد بقوة ؟ نعم الحمد لله ما قمت به في الخمسينيات وفراري من المنتخب الفرنسي وعدم مشاركتي في المونديال لم يكن من أجل الدعايا بل خدمة لوطني ونداء القلب، أعتبر أن صدور هذا الشريط من شأنه أن يكون مرجعا للشباب الصاعد ولاعبي الكرة مفاده أن الرياضة ليست نتائج وإنجازات بل مواقف أيضا. ^ صاحب الفكرة هو اللاعب السابق للمنتخب الفرنسي إيريك كونتونا صاحب المواقف المتقلبة؟ أعتقد أن كونتونا كان لاعبا كبيرا ويشبهني كثيرا في بعض الأمور خاصة أنه لاعب لديه مبادئ قوية تحدثت معه وأقول إنه يكن احتراما كبيرا لي ولتاريخي سواء في قضيتي أو حتى في تاريخي كلاعب مع نادي سان تيتيان. ^ ما هو شعورك الآن بعد سنوات عديدة أن يكون التقدير من فرنسي ألا تعتبره اعترافا لك؟ كل ما كان يخطر ببالي خدمة وطني لا غير وتشريف الجزائر الحمد لله هذا الشريط يصور جزءا من تاريخ الجزائر وأنا فخور بذلك. ^ ماهو تعليقك في قضية بعض اللاعبين المغتربين في فرنسا وما يحدث لناصري ؟ في كل مرة تخرج فرنسا عن صمتها تجاه المغتربين وفي كل مرة تبرز لنا وجهها العنصري، أعتبر أن ما يحدث لناصري عايشه العديد من اللاعبين المغتربين فالمجتمع الفرنسي لا يرحم المغتربين في أول خطأ لهم وأقول إن ناصري يعيش ضغطا رهيبا وهو ما كان يحدث معنا رغم أننا كنا نمثل المنتخب الفرنسي سنوات الخمسينيات. لو نعود إلى المنتخب الجزائري كيف قرأت النتائج الأخيرة؟ *شيء جميل أن تفوز الجزائر بمبارياتها وبعدد كبير من الأهداف لكن أقول إن الاتحادية ليس عليها أن تفكر في النتائج فقط. ^ كيف ذلك؟ هناك أمور أكبر من النتائج وهي بالدرجة الأولى متعلقة بالتكوين فبالنسبة للفاف انحرفت عن عملها الأساسي المتمثل في تكوين شباب قادر على منح الإضافة، كما كان عليه الحال في سنوات الثمانينات، حيث كان المنتخب مكونا من لاعبين محليين مع بعض المحترفين لست ضد المغتربين لكن أقول أن التكوين يبقى شيئا مهما في الكرة وعلى الاتحادية أن تفهم ذلك وتستثمر أموالها في هذا الشأن.