أعلن المرشح الإسلامي الخاسر محمد جميل منصور قبوله بنتائج الانتخابات الرئاسية الموريتانية التي جرت السبت المنصرم وفاز بها الجنرال المستقيل محمد ولد عبد العزيز. واعترف محمد جميل منصور بأن الخروق المسجلة لا ترقى إلى الطعن بمصداقيتها، وهو موقف يناقض موقف بقية أحزاب المعارضة. وقال جميل منصور زعيم التجمع الوطني للإصلاح والتنمية في مؤتمر صحفي في العاصمة نواكشوط: ''إدارة الحزب والحملة الانتخابية بعد مراجعة مجريات الاقتراع والملاحظات التي سجلها التجمع والآخرون قررت الاعتراف بالنتائج''. وأضاف جميل منصور الذي أتَى في المرتبة الرابعة بنسبة 67,4% من الأصوات، أن ما سجّل من خروق وأخطاء لا يرقى إلى مستوى الطعن بنتائج الانتخابات أو التشكيك بشرعيتها أو شرعية الفائز فيها، وهنأ الجنرال المستقيل. وكانت المعارضة الموريتانية قد أعلنت أول أمس الاثنين إدانتها الرسمية لما أكدت أنه عملية ''تزوير واسعة'' شهدتها الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الجنرال الانقلابي محمد ولد عبد العزيز من الجولة الأولى، وأعلنت عزمها على رفع طعون إلى المجلس الدستوري. وحتّى الآن لم يشر المراقبون الدوليون ال300 المنتشرون في البلاد إلى وقوع مخالفات خطيرة، على الأقل في يوم الاقتراع. وكان المراقبون يتوقعون أن تنهي هذه الانتخابات أزمة اندلعت عقب الانقلاب العسكري في السادس من أوت 2008، لكن الناطق باسم الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية في موريتانيا (المناهضة للانقلاب) قال: ''هناك لجنة بدأت العمل لرفع طعون إلى المجلس الدستوري أمس الثلاثاء''.