استنكر سكان عدة أحياء بمدينة خميس مليانة، شرق عاصمة ولاية عين الدفلى، ما وصفوه بالانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تطال هذه الأحياء دون سابق إنذار. وجاء في عريضة احتجاجية موجهة إلى كل من والي عين الدفلى والمديرية الولائية لشركة سونلغاز، أن سكان أحياء خميس مليانة وبالتحديد الدردارة، لاكادات، سوفاي، المحطة، الصوامع وغيرها من الأحياء الشعبية تضررت كثيرا من جراء «الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وضعف الجهد وعدم استقراره، الشيء الذي تسبب للعديد من المواطنين في أعطاب لتجهيزاتهم المنزلية والمكتبية وأثر على المدخول اليومي للعديد من المحلات التجارية». وطالب الموقعون على العريضة، السلطات المعنية ب«فتح تحقيق دقيق للوقوف على أسباب هذه الانقطاعات المتكررة». كما طالب المشتكون، الجهات المسؤولة بالتدخل ل«حمل مسؤولي «سونلغاز» على تجديد أجهزتهم ومحولاتهم القديمة، التي تعود بعضها إلى حقب سابقة، وصيانتها من أجل عدم تكرار هذه الانقطاعات، مع ضرورة الإعلام بانقطاع التيار الكهربائي في الحالات الطارئة. في سياق متصل بالموضوع، يتسم الوضع في الأوساط الشعبية بذات المدينة بالاستياء والغضب الشديدين، بسبب موجة الظلام التي تعرفها ليالي وسط المدينة في عز الصيف، باستمرار وفى أوقات متلاحقة، وتصل فترة الانقطاع إلى ساعتين أو أكثر، سواء بالليل أو النهار، الأمر الذي يعرض الأهالي إلى مضايقات كثيرة، ومنها تعطل مصالحهم اليومية، وخاصة أصحاب المحلات التجارية والذين يملكون ثلاجات لحفظ الأغذية أو المواد الاستهلاكية والتي تتلف بمجرد انقطاع التيار الكهربائي عنها لفترة طويلة. وقال أحد التجار القريب من محطة نقل المسافرين، إن هذه المشكلة تكررت كثيرا خلال هذا الأسبوع بشكل ملحوظ، كان آخرها أول أمس الاثنين حيث انقطعت الكهرباء أكثر من مرة ولم تتم إعادة التيار إلا في وقت متأخر من أمسية ذات اليوم، بالإضافة إلى العديد من المصالح التي تتوقف بمجرد انقطاع التيار الكهربائي، أضف إلى ذلك انتشار حوادث السرقة في الظلام، بفعل وتيرة الإجرام التي تشهدها المدينة في الشهور الأخيرة والتي اجتاحت الكثير من الأحياء ووسط المدينة على وجه الخصوص، مضيفا أن العشرات من الشكاوى بلغت الجهات المعنية لحملها مسؤولية الانقطاع المستمر للكهرباء ودفعها إلى تصليح الأمور، لكن لم تتم الاستجابة حتى الآن، وكل ما في الأمر أن بعض المسؤولين أرجعوا انقطاع الكهرباء إلى زيادة الأحمال على المحولات نتيجة ارتفاع درجة الحرارة ومضاعفة استخدام الأجهزة الكهربائية داخل المدينة والأحياء الآهلة بالسكان.