تعقد «لقاء جهويا» في الشرق قبل شهر رمضان كشف أحد الوجوه البارزة في الحركة التصحيحية للتجمع الوطني الديمقراطي، أن هذه الأخيرة ستعقد لقاءها الجهوي الأول قبل حلول شهر رمضان المعظم، والذي سيخصص لناحية الشرق الجزائري، بمشاركة ممثلي كل الولاياتالشرقية، على أن يكون اللقاء الجهوي الثاني لمنطقة الغرب في منتصف الشهر الفضيل، دون أن يتحدد بعد، أي تاريخ معين لمنطقة الجنوب، إلى غاية الأيام القادمة، وفق ما تسمح به سيرورة العمل وإنهاء الاجتماعات الأولى وتقييم نتائجها ومقترحاتها، على حد تعبيره. وأكد المتحدث باسم المعارضين للأمين العام أن «حركة إنقاذ الأرندي» كما توصف، لن ترهبها تهديدات أحمد أويحي بالتجميد والفصل، وأنها مستمرة في عملها الميداني، من خلال النزول لقواعد الحزب، والاجتماع بالمناضلين الأوفياء لمسار «الأرندي» في لقاءات مفتوحة، لاستكمال مناقشة وضع «التجمع» والنظر في آليات تقويم مساره السياسي والتنظيمي، بهدف التحضير للمؤتمر التصحيحي، كما قال. وأضاف المتحدث في اتصال مع «البلاد» أن هذه التجمعات المسطرة، تأتي في إطار تجسيد توصيات «اللقاء التنسيقي الوطني» الذي انعقد مؤخرا بالجزائر العاصمة، والذي عرف حضور العديد من الإطارات والنواب السابقين وأعضاء من المجلس الوطني للحزب، وتم خلاله الاتفاق على التحضير للقاءات جهوية واستكمال تشكيل الفروع الولائية، تحسبا لعقد مؤتمر استثنائي لإنقاذ الحزب قبل المحليات القادمة، على حد تعبيره. وتهدف هذه الاجتماعات الجهوية المفتوحة حسب نفس المصدر إلى توسيع صفوف «الحركة التصحيحية» على مستوى مختلف الهياكل والقواعد النضالية للحزب، ومن أجل التحسيس بحقيقة الأوضاع داخل التجمع الوطني الديمقراطي، للإسراع بعقد مؤتمر استثنائي، لإرجاع الحزب إلى مساره الصحيح وإلى أبنائه، والمطالبة برد الاعتبار إلى مؤسسي الحزب ونوابه السابقين وجميع إطاراته ومناضليه المخلصين، على حد قوله.