أكّد العديد من تجار السوق البلدية لفوكة بولاية تيبازة أنّ البلدية تخلّت عن التزاماتها المتعلقة بتصريف النفايات المختلفة عن طريق آلية صغيرة حسب ما جاء في إعلان نشرته الهيئة ذاتها في مدخل السوق قبل أسبوعين تقريبا، إلا أنّ الذي حصل على أرض الواقع هو التحاق الآلية بالسوق يوما واحدا ولم يتم حينها جمع جل الفضلات المترتبة على النشاط التجاري، لتعود الأمور عقب ذلك إلى ما كانت عليه، ويجد التجار صعوبات جمّة في التخلص من نفاياتهم. ومن هذا المنطلق عاد التجار بدورهم إلى المفرغة الفوضوية القديمة بجوار العيادة المتعددة الخدمات التي افتتحت حديثا، وهي المفرغة التي قدمت بشأنها ملاحظات عدة باعتبارها تزاحم عيادة صحية. وجاء قرار رئيس البلدية بمنع التجار من التفريغ بها وتصريف نفاياتهم من طرف عمال البلدية كحل بديل لذات الملاحظات، إلا أنّ تخلي البلدية عن التزاماتها حال دون تبني حل وسط يحافظ على البيئة والصحة العمومية. وأضاف بعض التجار مؤكدين أنّ المفرغة الفوضوية المحاذية للسوق أنشئت عمليا حينما كانت الأرضية التي شيّدت عليها العيادة المتعددة الخدمات تقام بها السوق الأسبوعية للمدينة ومن ثمّ كان لا بد من التفكير منذ البداية في إيجاد بديل لها بالتوازي مع إنجاز مشروع العيادة ليبقى بذلك الديكور الأسود الذي يخيّم على بلدية فوكة قائما إلى إشعار آخر، مع الإشارة هنا إلى أنّ مفرغة السوق البلدية ليست الوحيدة التي لا تزال تئنّ من القمامة بحيث تنتشر ببلدية فوكة نقاط سوداء عديدة لم تتمكن السلطات المحلية من التحكم فيها بالرغم من الإلحاح المتواصل للمواطنين الذين سئموا من الواقع المعيش.