بت تعاونية الحبوب لولاية تلمسان من بلوغ التوقعات التي أعلنتها خلال شهر جوان الماضي، بشأن الرقم الخاص بجمع الحبوب على مستوى كافة مراكزها المنتشرة في مغنية، الرمشي، سبدو، صبرة، القور، سيدي العبدلي وعين يوسف. حيث اقتربت من 700ألف قنطار من الحبوب، وهو رقم قياسي تكون قد سجلته خلال الشهر الأخير من عمر حملة الحصاد والدرس. ويتصدر الشعير الحصيلة الأولية متبوعا بالقمح اللين ثم القمح الصلب والشوفان. كما أن تعاونية الحبوب لولاية تلمسان، سخرت أطقما إدارية وعشرات الشاحنات الخاصة بالنقل البري للحبوب، حيث تعمل على نقل المحاصيل نحو وحدات عين فزة، أولاد الميمون و أوجليدة. ما سهل على مراكز جمع المحاصيل استقبال الكميات غير المتوقعة من تلك المحاصيل. وبرأي عدد من الفلاحين، فإن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها تعاونية الحبوب بتلمسان، مكنّت من استقطابهم، حيث عجلت بعملية دفع مستحقاتهم في ظرف قياسي مكن الفلاحين من دفع غالبية منتوجهم، حيث أن التعاونية خصصت أموالا هامة لهذه العملية الأساسية بالنسبة للفلاحين الذين يعولون على مستحقاتهم لدفع ثمن الحاصدات وباقي الأتعاب الأخرى، وهي إجراءات استحسنها الفلاحون خصوصا وأن عملية دفع المستحقات تتم على مستوى كل وحدة. أي من خلال مركز جمع الحبوب الذي يدفع الفلاح محاصيله على مستواه. وعلى صعيد آخر، سبق لمدير تعاونية الحبوب عز الدين لبق، أن وعد بتوفير كافة التسهيلات للفلاحين الذين تستقبل التعاونية محاصيلهم الفلاحية، حيث عرفت عملية دفع المستحقاتئتقدما هاما. من جانب آخر، تشرف حملة الحصاد والدرس على نهايتها، إلا أن هذا لم يوقف عملية استقبال المحاصيل، حيث يعمد عدد من كبار الفلاحين إلى جمع المحاصيل في مخازن خاصة، وتوجيهها دفعة واحدة لدى مراكز جمع المحاصيل. نشير إلى أن ولاية تلمسان سجلت لحد الآن أكثر من مليوني قنطار من الحبوب في مقدمتها الشعير، وعرف محصول القمح اللين نقصا نتيجة التغيرات المناخية التي طرأت خلال شهري أفريل ومطلع ماي، حيث أن المساحات التي تم زرعها نهاية ديسمبر ومطلع جانفي لم يسجل بها أي مردود يذكر.