يعيش أزيد من 30 ألف نسمة يمثلون الأحياء التي تقع بالجهة الغربية لمدينة المسيلة كحي المويلحة، السكنات الاجتماعية، البنايات التطويرية، وحي إشبيليا القديمة من دون تغطية صحية من جراء انعدام المرافق الخاصة بها كالعيادة أو مركز صحي. وحسب عدد من السكان الذين تحدثنا معهم حول الموضوع، فإنه على الرغم من تواجد كثافة سكانية كبيرة بأحياء الجهة الغربية لعاصمة الولاية. إلا أن مصالح مديرية الصحة لم تبادر إلى تسجيل إنجاز مشروع مركز أو عيادة صحية، على غرار ما فعلت مع عدد من الدوائر كدائرة بوسعادة التي تدعمت العام الفارط بإنجاز عيادة متعددة الخدمات بالباطن، مضيفين أن افتقارهم للتغطية الصحية أدى إلى التوجه نحو العيادة الوحيدة المتواجدة بحي 504 مسكن إشبيليا الجديدة. وفي أغلب الأحيان يتم قطع أزيد مسافة طويلة تقدر ب 5 كلم من أجل نقل المرضى للعلاج بمستشفى الزهراوي المتواجد عند المخرج الشمالي للمدينة. خصوصا خلال فترة الليل التي تعرف نقصا وسائل النقل، مضيفين أن استحداث مراكز صحية بات أكثر من ضروري لإنهاء معاناتهم المتواصلة، خاصة بعد أن أكد هؤلاء أن استحداث مراكز صحية جوارية بات أكثر من ضروري، لإنهاء معاناتهم المتواصلة وليس بناء قاعات علاج فقط، مثلما تنوي المصالح المختصة إنجازها، معللين إلحاحهم وطلبهم بتزايد الكثافة السكانية بالجهة الغربية لمدينة عاصمة الولاية واتساعها خلال السنوات القليلة الفارطة. والقطاع يتدعم بأزيد من 80 طبيبا ومختصا وافقت مؤخرا وزارة الصحة والسكان على منح ولاية المسيلة حصة معتبرة لتوظيف أطباء ومختصين، حيث تم خلال الأيام الفارطة فتح أزيد من 80 منصبا ماليا لتوظيف أطباء عامين وأطباء أسنان عبر كامل تراب الولاية، وقد تم الإعلان وتعليق المسابقة المفتوحة من أجل استقبال ملفات المترشحين وإجراء الاختبارات الشفوية والكتابية، ومن ثم اختيار الناجحين وتوزيعهم على عدد من المستشفيات كمستشسفى الزهراوي بالمسيلة، مستشفى مقرة، بالإضافة إلى بن سرور وعدد من العيادات كعيادة المطارفة. هذا ويراهن المشرفون على القطاع بتحسينه بعد التحاق الأطباء الجدد والذين سيضافون إلى 69 طبيبا تم توظيفهم مع بداية العام الجاري. وذلك كله من أجل ضمان التغطية الصحية بجميع الهياكل الصحية المتواجدة بالولاية.