الزائر لتجمع «أنفوس» التابع إداريا لمدينة أفلو بالأغواط ينتابه نوع من الذهول وهو يشاهد منظر سكان الجهة وهم يتزودون بحاجتهم من مياه الشرب من الخزان الذي ترتوي منه البهائم والكلاب الضالة، وفوق كل هذا يجد المرء نفسه محاطا بتراكم الأوساخ التي امتزج مشهدها ورائحتها المقرفة بتسربات المياه. عيون الراصد التي تساءلت عن هذه الوضعية الكارثية التي تعيشها 3500 نسمة، علمت من بعض المتضررين أنه لا حياة لمن تنادي بالقول «مازلنا نشرب مع الكلاب ونفطر على الروائح الكريهة، ونكون في عيون المنتخبين أصحاب الخطابات الجوفاء بمثابة صيد ثمين كلما اقترب موعد الانتخابات فإلى من نشكو والكل يعلم بحال»؟.