تتجدد نداءات قاطني حي الخشني بعين تاقورايت في ولاية تيبازة أملا في أن تجد الآذان الصاغية لمعالجة ما وصفوه با"لمشكل البيئي الخطير" الذي يترصد حياتهم جراء تراكم أكوام النفايات والأوساخ بشكل كارثي بشاطىء الحي ما تسبب في تشويه المنظر العام للمكان وتشكيل شبه مفرغة فوضوية تنبعث منها روائح مقرفة كما باتت تستقطب إليها مختلف الحيوانات الشاردة والضالة من كلاب وقطط ناهيك عن الباعوض الذي وجد في أكياس القمامة مشاتل لينمو ويلسع الأطفال متسببا في إصابة العديد منهم بأمراض تنفسية وجلدية خطيرة لازالت آثارها بادية بجلاء على أجسادهم في ظل عجزهم عن علاجها ومداواتها. وعزا محدثونا في معرض حديثهم ل" الأمة العربية" معضلة التلوث البيئي التي يعانون منها منذ عقود من الزمن أساسا إلى تجاهل المسؤولين المحليين لمعاناتهم وعدم قيامهم بواجب المسؤولية التي يحملونها على عاتقهم حيث أقصوا الحي من قائمة الأحياء المعنية برفع القمامة مبدين في ذات السياق سخطهم الشديد من الوعود التي أمطروها عليهم أيام الحملات الانتخابية والتي أثبت الزمن والميدان أنها مجرد كلام ممضوغ موجه للاستهلاك المحلي فقط على حد تعبيرهم. من جانبهم طالب بعض شباب الحي السلطات المحلية بالتعجيل في تخصيص شاحنة لرفع القمامات المتراكمة بشاطىء الحي التي زادت في تلويث وتعفن المكان بفعل الروائح الكريهة النتنة علاوة على تدفق مياه الصرف الصحي القذرة التي تصب مباشرة بمياه الشاطىء الأمر الذي جعل الهيئات المعنية تصنف هذا الأخير ضمن قائمة الشواطىء الممنوعة فيها السباحة ما سيحرمهم أطفال وشباب الحي من السباحة والاستجمام بمياه شاطئهم الذي كانت بالأمس القريب يستقطب اليه مئات الزوار والسواح ليجبروا بذلك على التنقل إلى غاية الشواطىء المجاورة للسباحة تجنبا وتفاديا لما قد يصيبهم من أمراض وبائية خطيرة قد تكون عواقبها وخيمة على صحتهم.