تحولت مدينة عين تموشنت في المدة الأخيرة إلى ورشة للعديد من المشاريع خاصة تلك المتعلقة بتجديد شبكة المياه على مستوى بعض الأحياء كحي الزيتون مثلا غير أن المشكل ليس فقط هذه الأشغال بل صارت مزعجة للمواطن مشوهة للنسيج العمراني والمحيط عموما فمدينة عين تموشنت التي يمكن تحديدها في أقل من ساعة اليوم تعرف وضعا مزريا ومقلقا معا لأسباب عديدة منها ما هي مرتبطة بالمواطن وما هي متعلقة بالجهات المسيرة للمدينة فإلى جانب الأشغال التي تتم بصفة عشوائية دون مراعاة الجانب الجمالي للنسيج العمراني حيث شوهت الطرقات بتعدد الحفر وكثرة الغبار حتى أن بعض الأشغال صارت تعرقل حركة المرور كما هو الحال للأشغال الجارية بالقرب من محطة توزيع البنزين »المعروفي« التي مرت عليها أكثر من ثلاثة أشهر أما ظاهرة إنتشار القمامات والأوساخ فالوضع خطير فلا يخلو حي من الأحياء من هذه الظاهرة وتبقى مصالح النظافة عاجزة على السيطرة على الوضعية قمامات تنبعث منها روائح كريهة أفرزت تكاثر الحشرات الطائرة من ذباب وناموس ؟ في فصل الصيف حرارته أضحت صعبة للغاية بفعل كثرة السيارات يضاف إليها عدم فاعلية الإشارات الضوئية التي خربت بنسبة 90٪ مما صار يربك أصحاب السيارات ولو لا تواجد أعوان الأمن أما ظاهرة إنتشار الحيوانات الضالة كالكلاب والقطط فحدث ولا حرج حيث تزرع الكلاب الرعب وبالخصوص في الأماكن المعزولة عن الأنظار لذا فالأمر يستدعي حملة واسعة لإعادة عين تموشنت جمالها المفقود منذ زمن وأثارت الأشغال الجارية حاليا لتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب وربطها بالمجمعات السكانية أثارت إحتجاجات سكان وأحياء عين تموشنت كحي الزيتون أن لاحظوا عدم إحترام مقاييس الإنجاز حيث تحولت شوارع الحي إلى ورشات كثرت حفرها مشوهة منظر الطرقات والأزقة فالمؤسسة المكلفة بتنفيذ المشروع عملها غير متقن إذ تقوم بحفر خنادق لإيصال القنوات في حين تبقى الأتربة والأحجار متراكمة على طول الطريق ناهيك عن تلك الكميات من الأحجار المتناثرة هنا وهناك زادت من صعوبة تحرك الراجلين وأصحاب السيارات تحولت الأتربة إلى أوحال ... مواطنو لحي ما فتئوا يحتجون عن هذه الوضعية المزرية مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لوضع حد لهذه السلوكات ومراقبة المؤسسة لأن الأمر لم يعد يحتمل في ظل هذه الظروف التي تستوجب من المسؤولين متابعتها لتجسيد مبدأ »الإتقان« الغائب تماما في هذا المشروع.