تتعرض جزيرة العوانة الموسومة بجزيرة" الماعز" إلى التلف بفعل عدم اكتراث المصطافين الذين يقصدونها للتنزه بهذا المعلم الطبيعي الذي يعد فريدا من نوعه في الجزائر.. وقد مس التلف جزءا هاما من الغابة بفعل الحرائق في بعض الأحيان والرمي العشوائي للقاذورات بهذه الجزيرة التي تستقبل هذه الأيام ألفي مصطاف، ضف الى ذلك فقد أصبحت "الجزيرة" ملاذا للمنحرفين الذين حولوها إلى مكان للمواعيد الغرامية والجنسية.. دون تحريك ساكن من طرف الجهات المعنية.. وقال مواطنون من بلدية العوانة للبلاد "إن جزيرة الماعز" أصبحت جزيرة للدعارة خاصة خلال الليل، حيث تتم المواعيد والسهرات الماجنة لبعد الجزيرة عن شاطئ العوانة بما يقارب 750 متر وهو ما يجعلهم في مأمن من أي تدخل إضافة إلى أجراف وكهوف تسهل من عملية اختفاء في حالة الضرورة. يذكر أن جزيرة الماعز التي تعيش بها عدة أنواع من الحيوانات ومن بينها الطيور كانت في وقت سابق تحتوي ايضا على قطعان من الماعز، والقصة في ذلك أن أحد مربي المواشي وبعد اصابة قطيع الماعز بأحد الأمراض وخوفا من انتقال العدوى إلى قطعان أخرى قام بتهريب الماعز المصاب إلى الجزيرة قبل أن يكتشف بعد سنوات أن الماعز لم يمت بل تكاثر بأعداد كبيرة واصبح متوحشا مما جعل بعض هواة القنص يقومون بتنظيم رحلات إلى الجزيرة إلى أن انقرضت.