شهد شاطئ "الشالات" أو "مريغة" الواقع شرق مدينة العوانة بحوالي 2 كلم في الأيام الأخيرة من موسم الاصطياف، مزيجا بين بقايا المصطافين من شباب وعائلات وقطعان من الماعز والأبقار، في ظل الإقبال الكبير للأجساد البشرية من كل الولايات وحتى المهجور والذين استغلوا كل مسافات الشاطئ على طول أزيد من كيلومترين. وخلال زيارتنا بحر هذا الأسبوع الشاطئ المذكور شد انتباهنا منظر طالما تكرر، وهو عبور قطيع من الماعز للشاطئ وسط مخيم ومظلات العائلات، حيث كانت الفرصة لهاته الأخيرة لالتقاط بعض الصور التي يعتبرونها نادرة تجمع بين زرقة البحر ونعومة الرمال، وخضرة الجزر والجبال وبهاء الجديان والماعز، في ظاهرة أصبح ينفرد بها هذا الشاطئ كلما قل زواره على اعتبار أن هذه الحيوانات أصبحت تتخذ من رماله مرتعا سيما باقي فصول السنة، خاصة وأن أهالي المنطقة يعتمدون في عيشهم على تربية المواشي خاصة الأبقار والماعز وكذا السمك. يروي "أحمد" الذي وجدناه يتجول بالشاطئ المذكور بأنه حدث وأن قام أحد سكان المنطقة في القديم برمي وإلقاء قطيع من ماعزه في مياه البحر بعدما أصيبت بمرض "الجرب" كوسيلة للتخلص النهائي منها، إلا أن المفاجأة كانت أن تلك الماعز استطاعت أن تقطع مسافة أزيد من 1.5 سباحة إلى أن وصلت إلى أن وصلت إلى الجزيرة المقابلة للشاطئ واستقرت في غاباتها لعدة سنوات فتحولت إلى ماعز متوحشة قبل ءن يصطادها بعض الفضوليين، وهو ما جعل السكان يطلقون اسم "الماعز" على جزيرة الأحلام المذكورة. وليس بعيدا عن الشاطئ تحول المخيم العائلي الذي يعد من أهم المخيمات على مستوى الولاية إلى مرتع لهذه المواشي، حيث اتخذت قطعان الماعز والأبقار من الشاليهات المتواجدة به اسطبلات لها وهذا لعدم استغلاله هذا الموسم ماعدا تخييم الكشافة به مجانا كمبادرة من البلدية التي ستحاول ترميم المخيم وتهيئة الشاطئ بطريقة أحسن في الموسم المقبل.