يهدف إلى ضمان «مخطط محكم» لإرشادهم في البقاع المقدسة، كشف مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، الشيخ بربارة، أول أمس عن مخطط سطرته مديرية الحماية المدنية لضمان تنظيم محكم وجيد خلال أداء الحجاج الجزائريين لمناسكهم بالبقاع المقدسة. وأوضح الشيخ بربارة خلال أشغال اليوم الدراسي المخصص للبعثة الوطنية للحج أن هذا «من شأنه أن يضمن موسم حج ناجحا خاصة في الشعائر بكل من مكة وعرفات ومنى والمزدلفة»، وأنه «سيتم تعميم هذا المخطط خلال السنوات المقبلة إذا ما حقق نتائج إيجابية». وشدد الشيخ بربارة في كلمة توجيهية للبعثة على أهمية الالتزام بالإجراءات المسطرة من طرف السلطات الجزائرية وخاصة الالتزام بالزيّ الموحد للبعثة الحامل للراية الوطنية في كل الأوقات حتى يتم تمييزهم عن باقي بعثات الدول الأخرى، وكذا التنسيق فيما بينهم. وقال بربارة إن ظروفا «صعبة» تنتظر البعثة في أداء مهامها لا سيما مع أشغال التهيئة والتوسعة التي يعرفها الحرم المكي حاليا. وبخصوص إقامة الحجاج، أفاد بربارة بأن بعض الإقامات ستكون هذه السنة بعيدة نوعا ما عن الحرم الشريف نظرا لأشغال التوسعة التي يشهدها الحرم المكي، واعتبر هذه الإقامات قريبة مقارنة بموقع الإقامات المخصصة لجاليات إسلامية أخرى. ولضمان راحة الحجاج الميامين في تنقلاتهم لأداء واجبهم الدينى، خصص الديوان حافلات لنقل الحجاج من مقرات إقاماتهم إلى الحرم الشريف في كل أوقات الصلاة. وحسب بربارة، سيعقد الديوان اليوم الإثنين لقاء مع الوكالات السياحية ال40 المعتمدة لنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة بغرض إعطاء التوجيهات اللازمة. ومن جهته، أفاد رئيس مفرزة الحماية المدنية التي سترافق الحجاج العقيد بوغلاف بوعلام، في تصريح ل«وأج» على هامش أشغال هذا اللقاء، بأن مخطط الحماية المدنية يمتد على «مدار أيام التروية من (8 إلى 10 ذي الحجة) ويقع في مرحلتين عند الذهاب والعودة حيث سيتم توجيه الحجاج ومرافقتهم في كل المداخل لتفادي التيه أمام الزحام الذي يحدث في المشاعر الدينية كمنى والمزدلفة وعرفة». وأضاف العقيد بوغلاف أنه يقع على عاتق أفراد الحماية المدنية «مهمة حراسة الخيم» في كل من منى وعرفة إلى جانب المهمة الرئيسية المتمثلة في توجيه وإرشاد الحجاج عند كل المشاعر الدينية، علما أن البعثة الوطنية للحج تتكون من 800 عضو، تشمل ممثلي جميع القطاعات المعنية منهم 180 فردا من مؤسسة الحماية المدنية و100 عضو من البعثة الطبية و88 إماما ومرشدات دينيات. ع.ع