أدانت غرفة الاستئناف الجزائية لدى مجلس قضاء وهران، أمس، أستاذ ثانوي يدرس شعبة تسيير واقتصاد في ولاية عنابة ب3 سنوات حبسا نافذا. في حين التمس ممثل الحق من خلال مرافعته تسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا ضد هذا الأستاذ الذي يدّعي ''ط. ع. س''وذلك بعد متابعته جزائيا بتهم تكوين جمعية أشرار، انتحال صفة الغير، خيانة الأمانة والنصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور. وعالج صباح أمس مجلس قضاء وهران قضية غريبة وطريقة نسجها المتهم الرئيسي ''ط. ع. س''، وهذا بعد أن احتال على ست وكالات خاصة لكراء السيارات بعاصمة الغرب الجزائري، كبّدهم من خلالها خسائر مالية فادحة تتمثل في ست سيارات من الطراز العالي تحصل عليها عن طريق تزوير واستخراج جوازات سفر ورخص السياقة مزورة. وقد تمكنت مصالح أمن وهران من إلقاء القبض على هذا الطالب الجامعي الذي بث الرعب والذعر في أوساط أصحاب الوكالات الخاصة لتأجير السيارات في كل من مدينة وهران وولاية سيدي بلعباس، بعدما تعرفت عليه إحدى ضحاياه وأبلغت الشرطة التي ألقت عليه القبض أمام مدخل القنصلية الإسبانية بوهران. وقد اعترف المتهم خلال الجلسة بكل التهم المنسوبة إليه، وأضاف بأنه كان يقوم باستعمال جوازات السفر مزورة لكي يتسنى له تأجير السيارات وإعادة بيعها في السوق السوداء من أجل جمع مهر ومصاريف أخرى قصد الزواج من ابنة مسؤول كبير بعاصمة الغرب الجزائري يقطن بدائرة المالح بولاية عين تموشنت وهذا ليتباهى أمام أسرة العروس على أنه من الأغنياء وقادر على إسعاد ابنتهم المدللة.أحد الضحايا الستة الذين حضروا إلى جلسة أمس، أكد أن المتهم تقدم إلى وكالته التي تقع بولاية سيدي بلعباس لتأجير سيارة من نوع 206بيجو، بوثائق تتمثل في رخصة السياقة وبطاقة التعريف، بالإضافة إلى جواز سفر وقد تم عرض هاته الوثائق على جهاز كشف التزوير الموجود بالوكالة، ليتضح بعد ذلك أن كل الوثائق التي تقدم بها مزورة، وهي ملك لأشخاص آخرين من بينهم طلبة بجامعة وهران أضاعوا وثائقهم الشخصية. الجدير بالذكر أن محكمة الجنح بحي جمال الدين سبق لها وأن أدانته بتاريخ 17ماي الفارط بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا، كما ينتظر أن يفصل قسم الجنح في قضايا مماثلة تورط فيها هذا الأستاذ.