التمست ممثلة الحق العام لدى محكمة جمال الدين للجنح بوهران، صباح أمس، تسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا ضد طالب جامعي يدرس بشعبة تسيير واقتصاد من ولاية عنابة يدعى ''ط. ع. س''، وذلك بعد متابعته جزائيا بتهم تكوين جمعية أشرار، انتحال صفة الغير، خيانة الأمانة والنصب والاحتيال. عالجت صباح أمس محكمة الجنح بوهران قضية غريبة وطريفة نسجها المتهم الرئيسي ''ط. ع. س'' في هاته القضية على طريقة السينما المصرية، وهذا بعد أن احتال على ست وكالات خاصة لكراء السيارات بعاصمة الغرب الجزائري، كبّدهم من خلالها خسائر مالية فادحة تتمثل في ست سيارات من الطراز العالي تحصل عليها عن طريق تزوير واستخراج جوازات سفر ورخص السياقة. وقد تمكنت مصالح أمن وهران من إلقاء القبض على هذا الطالب الجامعي الذي بث الرعب والذعر في أوساط أصحاب الوكالات الخاصة لتأجير السيارات في ولايتي وهران وسيدي بلعباس، بعدما تعرفت عليه إحدى ضحاياه وأبلغت الشرطة التي ألقت عليه القبض أمام مدخل القنصلية الإسبانية بوهران. وقد اعترف المتهم خلال الجلسة بكل التهم المنسوبة إليه، وأضاف بأنه كان يقوم باستعمال جوازات السفر مزورة لكي يتسنى له تأجير السيارات وإعادة بيعها في السوق السوداء من أجل جمع مهر ومصاريف أخرى قصد الزواج من ابنة جنرال معروف بعاصمة الغرب الجزائري، يقطن بدائرة المالح بولاية عين تموشنت وهذا ليتباهى أمام أسرة العروس بأنه من الأغنياء وقادر على إسعاد ابنتهم المدللة. أحد الضحايا الستة الذين حضروا إلى جلسة أمس، أكدبأن المتهم تقدم إلى وكالته التي تقع بولاية سيدي بلعباس لتأجير سيارة من نوع 206 بيجو، بوثائق تتمثل في رخصة السياقة وبطاقة التعريف، بالإضافة إلى جواز سفر وقد تم عرض هاته الوثائق على جهاز كشف التزوير الموجود بالوكالة، ليتضح بعد ذلك أن كل الوثائق التي تقدم بها مزورة، وهي ملك لأشخاص آخرين من بينهم طلبة بجامعة وهران أضاعوا وثائقهم الشخصية.