كشف وزير التعليم لعالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، عن تخصيص غلاف مالي إضافي بقيمة 4.4 ملايير دج بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي طالب بإتمام إنجاز السكنات وتوزيعها على الأساتذة الجامعيين في أقرب الآجال. قال الوزير حراوبية، أمس خلال الندوة الصحفية على هامش اللقاء الذي جمعه بمدراء الجامعات لمختلف ولايات الوطن، إن الرئيس بوتفليقة أعطى تعليمات تقضي بتخصيص مبلغ إضافي لإتمام إنجاز السكنات المخصصة لأساتذة التعليم العالي المقدر عددها ب 12 ألف سكن من النوع الراقي وهي ذات مساحة كبيرة ومتطورة من حيث الإنجاز. وستستفيد كل الولايات على غرار المدن الكبرى من أكثر من 12 ألف وحدة سكنية، حيث ستحصل العاصمة على 650 وحدة سكنية وباتنة 220 سكنا، فيما ستحظى سطيف ب240 وحدة سكنية، إلى جانب قسنطينة التي ستحظى ب460 سكنا، أما ولاية وهران فقد خصصت لها 510 وحدات سكنية. كما تتوزع بقية السكنات على المدن الأخرى. من جهة أخرى، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، أن عملية تسجيل الطلبة السوريين اللاجئين في الجامعات الجزائرية ستتم دون أي حرج، واكتفى المسؤول الأول على القطاع بالإشارة إلى أن موقف الوزارة يندمج في إطار قرارات الدولة، مبديا استعداد الوصاية لاستقبال هؤلاء الطلبة الذين لطالما رحبت بهم الجزائر في جامعاتها. ولم يعط الوزير خلال الندوة الصحفية أية إحصائيات عن عدد هؤلاء الطلبة أو عدد الطلبات التي تم تسجيلها على مستوى المؤسسات الجامعية. وعن عدد أساتذة القطاع قال حراوبية إن هناك 45 ألف أستاذ بالجامعات الجزائرية منهم أكثر من 9 آلاف أستاذ ذي مستوى عال وهو يفوق نسبة 20 بالمائة من مجموع هؤلاء وهو ما يعني أن القطاع حسبه يدافع عن النوعية. من جهة أخرى، كشف الوزير حراوبية أن الولاة شرعوا في تكييف الإقامات الجامعية عبر مختلف ولايات الوطن مع المعايير الجديدة للبناء خاصة ما تعلق الأمر بشبكة نقل الغاز وشبكة الصرف الصحي ونقل المياه، مشيرا إلى أن وزارة المالية أمرت بصرف الاعتمادات المالية اللازمة لترميم الإقامات الجامعية عبر مختلف الولايات. وأشار الوزير إلى الترقيات وقال إن الأستاذ الذي لن يعمل لن يتحصل على ترقية، مضيفا أن الأستاذ الذي لم يناقش أطروحة الدكتوراه لن يستفيد من الترقية، مضيفا أنه مطالب بإنتاج علمي وبيداغوجي للاستفادة من ترقية أخرى، ثم هو مطالب بتأطير بيداغوجي في الجامعة للاستفادة من ترقية أخرى من جديد، ليضيف أن هذا الأخير مطالب بالانتظار خمس سنوات وإنتاج غزير في مجال البحث العلمي للاستفادة من ترقية أخرى أي للوصول إلى درجة أستاذ تعليم عالي، مشيرا في هذا الشأن إلى درجة أخرى تم إنشاؤها تتمثل في أستاذ تعليم عالي متميز تكون بعد 20 سنة من العمل في الرتبة التي تسبقها، علما حسبه أن الترقية تتم تحت تأطير خبراء جزائريين ودوليين كما كشف في هذا الشأن إلى ترقية 105 أساتذة تعليم عالي إلى متميز. كما قدر عدد مشاريع البرنامج الوطني للبحث العلمي ب 5 آلاف. ودافع الوزير مطولا على الجامعة الجزائرية، منتقدا بشدة الأطراف التي تحاول التقليل من شأن هذه الأخيرة بالنظر إلى ترتيبها عالميا. ونفى حراوبية في هذا السياق أن تكون الجامعة الجزائرية قد احتلت ذيل الترتيب في ترتيب شونغهاي مثلما يتم الترويج له، مشيرا إلى أن المقاييس المعتمدة في هذا الترتيب لا يمكن تطبيقها على الجامعة الجزائرية، مشيرا إلى أنه بالرغم من احتلال الجامعة الجزائرية للرتبة 1360 إلا أن هناك آلاف الجامعات التي جاءت بعد هذا الترتيب.