سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موظفو القطاع العمومي متخوفون من العمل يوم الجمعة:المواطنون والرسميون يجهلون تفاصيل العطلة الجديدة قبل ساعات من تطبيقهاالجمعة في انقطاع ..والسبت الى إشعار آخر
تفصلنا 72ساعة فقط عن بداية دخول قرار تغيير العطلة الأسبوعية من يومي الخميس والجمعة إلى يومي الجمعة والسبت، وإلى حدّ كتابة هذه السطور، لا يزال المواطن الجزائري يجهل كيفية التعامل وفقا لهذا التوقيت الجديد، حيث ارتأينا النزول إلى الميدان لاستطلاع رأي المواطنين وبعض الهيئات العمومية والخاصة التي تقدم خدمات مباشرة للمواطنين،استخلصنا حيرة وذهول الجزائريين من اللُبس المطروح حيال استقبال هذه العطلة التي تدخل حيّز التنفيذ ابتداء من يوم الجمعة . هيئات الضمان الاجتماعي والبنوك والتأمينات... لا تغيير في العطلة كانت بداية استطلاعنا من إحدى وكالات الضمان الاجتماعي بالعاصمة، حيث تحدثنا مع أحد المسؤولين عن جديد العطلة الأسبوعية الجديدة التي ستكون يومي الجمعة والسبت، فأكد هذا الأخير أنه ''بالنسبة للهيئات الضمان الاجتماعي فلن يطرأ تغيير على توقيت العمل، فمنذ البداية كانت هذه الهيئات تعمل جميع أيام الأسبوع ما عدا الجمعة والسبت، وسيبقى الأمر على حاله''، مضيفا أنه ''إذا قرروا تغيير ذلك، فلم تصلنا إلى حدّ الآن أي تعليمات''. انتقلنا إلى إحدى وكالات التأمينات العمومية، وأكد أحد موظفيها أنهم ''لا يزالون يجهلون كيفية تطبيق رزنامة العطلة الجديدة يومي الجمعة والسبت''، مشيرا إلى أن ''هيئات التأمينات كانت تعمل في السابق بنظام العطلة يومي الجمعة والسبت، وقد لا يتغيّر شيئا''، إلا أنه بدا حائرا من تطبيق هذا القرار. موظفو مكاتب البريد الأكثر تضررا .. ومطالب بإعادة النظر في القرار إذا كانت البنوك وهيئات التأمينات لا تمس شريحة كبيرة من المجتمع، إلا أن أكبر فئة من الشعب الجزائري في احتكاك يومي بمراكز ومكاتب البريد، نظرا لأهمية هذه المؤسسة العمومية، حيث تستقبل هذه الهيئة يوميا آلاف المواطنين، منذ بداية الأسبوع إلى يوم الخميس إلى ساعات متأخرة من النهار. وفي هذا الشأن، مددت مؤسسة اتصالات الجزائر ساعات فتح المراكز ومكاتب البريد إلى غاية الساعة السابعة مساء من أجل تمكين المواطنين من قضاء حاجاتهم وتلبية خدماتهم، ومباشرة بعد صدور قرار تغيير العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت، تفاجأ المواطنون لذلك وهو ما لمسناه عند العديد منهم الذين التقيناهم في عدة مراكز بريد، متسائلين كيف يُعقل غلق مكتب بريد لمدة يومين في الأسبوع، وكيف للمواطن أن يقضي حاجاته المستعجلة أو يُرسل رسالة أو طردا عاجلا. لكن في السياق ذاته، أبدى موظفو هذا القطاع حيرتهم في كيفية التعامل هذا القرار، لا سيما وأنه لم تردهم أية تفاصيل أو تعليمات حول مباشرة العمل وفق التوقيت الجديد للعطلة الأسبوعية. وفي هذا الشأن التقينا بموظفين بأحد مكاتب البريد بالجزائر وسط وآخر يعمل على مستوى البريد المركزي، حيث أجمعا أن جميع الموظفين يجهلون كيف سيتم تطبيق العطلة الجديدة، وأبدوا تخوفهم في حال إصدار تعليمة تنص على العمل إلى غاية منتصف النهار يوم الجمعة ويوم السبت راحة، مؤكدين أن ذلك سيكون قرارا غير صائب، كون الجزائريين اعتادوا تكريس يوم الجمعة للصلاة، وكيف يمكنهم إذا تم العمل بهذا التوقيت التوفيق بين العمل وأداء صلاة الجمعة على أتم وجه؟، معبرين عن استعدادهم العمل لساعات إضافية في اليوم مقابل إلغاء العمل يوم الجمعة نصف يوم. الوكالات السياحية الخاصة تخصص نصف يوم للجمعة ويوم كامل للسبت من جهة ثانية، وخلال استطلاعنا هذا، دخلنا بعض الوكالات السياحية الخاصة، وأكد هذه المرة مسيروها، أنهم فصلوا في هذا الأمر، حيث قرروا العمل يوم الجمعة إلى غاية منتصف النهار وبالتالي بعد منتصف النهار إلى غاية يوم السبت يكون يوم راحة للعمال، مؤكدين أن قرار تغيير العطلة الأسبوعية إلى يومي الجمعة والسبت يتلاءم كثيرا مع طبيعة نشاطهم، كونهم يستقبلون زبائنهم سيما الأجانب منهم إبتداء من يوم الأحد إلى غاية يوم الجمعة. البلديات، الدوائر والولايات... في مهمة بحث عن ''الويك أند''!! في هذا الخصوص، اتصلنا بعدد من رؤساء البلديات ونوابهم، لمعرفة كيفية تجسيد قرار تغيير العطلة، لا سيما وأن المواطن الجزائري يتوافد يوميا إليها خاصة على مقر البلدية من أجل استخراج مختلف الوثائق الإدارية، وهنا صادفنا لبسا وحيرة أخرى، وأجمع الكلّ على أنهم لم يتلقوا إلى حدّ الآن أي تعليمات، وبدورهم ينتظرون تعليمات السلطات المسؤولة تزويدهم بتفاصيل التوقيت الجديد. ومن جهتهم، تباينت آراء المواطنين حول هذه المسألة، فمنهم من أبدى استحسانه، ومنهم من رفض الفكرة سيما إذا تقرر تخصيص ساعات عمل يوم الجمعة، ومنهم من رأى أن الأمر عادي في الجزائر لأن كل شيء يتغير دون الأخذ برأي المواطنين. فيما أبدى البعض استياءه من بقاء هذه القضية غامضة، مع غياب تفاصيل تنظيمية تجيب عن تساؤلاتهم حول كيفية التعامل مع التوقيت الجديد.