تتخبط الوكالة الوطنية لتسلية الشباب بالعاصمة التابعة لوزارة الشباب والرياضة، خلال الصيف الجاري، في وضعية مالية جد حرجة تسببت في خلق العديد من الأزمات خاصة فيما يتعلق بدفع مستحقات الموظفين. لا يزال حوالي 300 موظف في الوكالة الوطنية لتسلية الشباب يتعرضون، منذ شهر جوان المنصرم، لضغوط نفسية ومالية كبيرة جراء التسيّب والتجاوزات الحاصلة على مستوى الإدارة كما يقول الموظفون أدت إلى استمرار أزمة تأخير الرواتب الشهرية، إضافة إلى تجنيد كافة المستخدمين للعمل صيفا على حساب عطلتهم السنوية، سعيا من الإدارة لتقليص الخسائر المادية للوكالة الوطنية لتسلية الشباب . وحسب ما علمته ''البلاد'' من مصدر موثوق، فإن الوكالة الوطنية لتسلية الشباب، لم تشهد من قبل وضعية مالية حرجة كالتي تمر بها خلال هذه الفترة، حيث فاق حجم ديونها 24 مليار سنتيم، ولم تتمكن إلى اليوم من تسديد المبالغ التي عليها إلى مستحقيها من مصالح الضرائب، الضمان الاجتماعي والممولين التجاريين الذين تتعامل معهم، ناهيك عن تسجيل نقص فادح في تعبئة مختلف المراكز والمخيمات المخصصة لاستقبال المصطافين، وفق المتطلبات الضرورية والإمكانيات التي رصدتها وزارة الشباب والرياضة من أجل إنجاح موسم الاصطياف. يؤكد المصدر أن أوضاع الوكالة الوطنية لتسلية الشباب تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، بسبب ''تغاضي'' الوزارة الوصية عن تجاوزات مسؤولي المصلحة التي تعد السبب الرئيسي في تفاقم العجز المالي.