قال مدير الديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة، إن بعثة الحج الجزائرية لهذه الموسم لن تعرف مشاكل تذكر، مثلما حدث لها السنة الماضية، خاصة عندما اضطرت طائرات الخطوط الجوية السعودية إلى انقاص 20 حاجا من كل طائرة، حيث ستتكفل الخطوط الجوية الجزائرية بنقل 70 بالمئة من الحجاج. وأفاد الشيخ بربارة أنه تم لأول مرة خلال أداء مناسك العمرة، استحداث لجان صحية ترافق الحجاج وتقوم بمراقبة حالتهم. وقال عند نزوله ضيفا على حصة ضيف التحرير بالقناة الإذاعية الأولى، إن المجلس الوزاري اتخذ عدة قرارات لضمان تكفل صحي بضيوف الرحمن والحيلولة دون تسجيل أية مضاعفات قد تتسبب في التأثير على الأداء الطبيعي لفريضة الحج. وأوضح أن المجلس الوزاري تبنى جملة من القرارات التي تصب في فائدة الحاج والمعتمر، على رأسها استحداث لجان صحية لأول مرة تحرص على متابعة الحالة الصحية لهم والتأكد من خلوهم من الأمراض التي تمنعهم من تأدية الفريضة، على غرار القصور الكلوي الحاد وليس العادي الذي لا يتسبب في مضاعفات للحاج، إضافة إلى النساء الحوامل اللائي لايستطعن تحمل مشاق السفر وكذا السكري، مشيرا إلى أن المصابين بالسكري غير الخطير يمكنهم أن يستفيدوا من فرصة الذهاب إلى البقاع المقدسة. ويأتي تصريح بربارة الشيخ منافيا لكلام الوزير غلام الله الذي سبق وأن أكد منع الحوامل ومرضى القصور الكلوي، بالإضافة إلى ذوي الأمراض المزمنة من دون تحديد لها، من الحج. وأضاف ذات المتحدث أن هذا الموسم سيحظى الحجاج والمعتمرون فيه بمراقبة صحية مكثفة، موازاة مع تزايد انتشار وباء انفلونزا الخنازير، إذ سيخصص لكل لجنة وفد يتكون من ثلاثة أطباء يقدر عددهم ب 120 طبيبا وكذا إطارات من الديوان الوطني للحج والعمرة ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مؤكدا أن الإجراءات التي تسبق انتقال ضيوف الرحمن إلى البقاع المقدسة قد اتخذت جميعها، بحيث تم توفير اللقاح المضاد للزكام العادي والتي يجب أن يطبق على الجميع دون استثناء، اضافة إلى الكمامات المستعملة في الحج. وفي ذات السياق، أكد مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أن عمليات التحسيس الخاصة بالحجاج والتي ستقوم بها مؤسسته بالتعاون مع وسائل الإعلام الثقيلة، ستباشر في شهر رمضان، بالتنسيق مع كل من وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات المكلفة بتوعية الحجاج بأخطار الأمراض التي قد تصيبهم في حالة الإهمال، وكذا الديوان الوطني للحج والعمرة ومعهما وزارة الشؤون الدينية والأوقاف المكلفة بتوفير المرشدين الدينيين لمرافقة الحجاج وتسهيل عليهم أداء فريضتهم. وجدد ذات المسؤول موقف الجزائر الرافض تطبيق ما أسفر عنه اجتماع وزراء الصحة العرب، مشيرا إلى أن المعنيين خرجوا بمجرد توصيات لا أكثر لاترقى إلى القرارات، قائلا إن الجزائر غير معنية بتلك التوصيات، خاصة وأن الإجراء الذي شدد على أن الجزائر غير معنية به ولو يطبق سيكون مجحفا في حق المسنين الذين يمثلون أغلبية الحجاج، نافيا بذلك تقليص عددهم البالغ 36 الف حاج.