يبدو أن الأمور داخل اللجنة الأولمبية الجزائرية تسير بخطى متسارعة بعد الأحداث التي شهدتها أول أمس الجمعية العامة العادية، والتي فاجأ فيها ثلثا أعضاء الجمعية العامة بتمرير عريضة سحب الثقة من الرئيس الحالي رشيد حنيفي، الذي يوجد أمام حالتين لا ثالث: الأولى استدعاء الجمعية العامة للنظر في مستقبله على رأس اللجنة الأولمبية، وبعدها سيكون أمام حتمية تسليم الرئاسة إلى نائبه على رأس اللجنة وهو حسان بوعبيد الذي يرأس أيضا الاتحادية الجزائرية للفروسية قبل أن يتم استدعاء جمعية عامة انتحابية في ظرف 45 يوما لانتخاب أو اختيار رئيس جديد، وهي أسهل الطرق والحلول أمام الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الجزائرية. الثانية وهي أهون بالنسبة للرئيس الحالي إصراره على عدم ذهابه والتشبث بالرئاسة، إذ من حق ثلثي أعضاء الجمعية العامة استدعاء جمعية عامة دون استشارة الرئيس الحالي وذلك بالنظر إلى أنهم يمثلون أغلبية الجمعية العامة في اللجنة الأولمبية وهو ما تنص عليه القوانين المعمول بها وبعدها سيكون أمام الأعضاء الذين رفعوا راية سحب الثقة فرصة عقد جمعية عامة انتخابية سيتم فيها انتخاب الرئيس الجديد للجنة الأولمبية وأيضا أعضاء المكتب التنفيذي بعد أن انقضت جل عهدات مختلف رؤساء الأندية مما يفتح الطريق أمام الرؤساء الجدد لمختلف الاتحاديات الرياضية لولوج المكتب التنفيذي. وتحصل هذه التطورات في ظل صمت رهيب من طرف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية الذي رفض الرد على مكالماتنا أمس. وكان ثلثا أعضاء الجمعية العامة العادية للجنة الأولمبية قد مرروا أول أمس عريضة سحب الثقة من الرئيس الحالي ورفضوا تمرير الحصيلة المالية والأدبية للرئيس الحالي والمعني بسنة 2011 ما فتح الباب على مصراعيه لخلافة الرئيس الحالي. حنيفي رفض مقترح الاستقالة مقابل الخروج المشرف من اللجنة الأولمبية بالمقابل رفض حنيفي مقترح بعض رؤساء الاتحاديات والأعضاء الذين انقلبوا ضده، بالسماح له بتمرير الحصيلة المالية والأدبية للرئيس الحالي مقابل تقديم استقالته من على رئاسة اللجنة الأولمبية الأمر الذي رفضه الرجل الأول في اللجنة الأولمبية، وأشار إلى ثلثي الأعضاء بأن هذا الأمر مرتبط أساسا بذهاب أعضاء اللجنة التنفيذية الذين انقلبوا عليه. تهمي يعد بعدم التدخل في مشاكل اللجنة الأولمبية من جهته وعد وزير الشبيبة والرياضة الجديد بعدم التدخل في شؤون اللجنة الأولمبية والمشاكل التي تعيشها لأن هناك عقد شراكة بين الهيئتين، كما أن اللجنة الأولمبية لها جمعيتها العامة التي تعنى بها، وعليه فإن حل المشكل سيكون بين أعضاء اللجنة الأولمبية. خوجة عضو اللجنة الأولمبية الجزائرية: “القوانين واضحة وسنعقد جمعية طارئة بعد أسبوعين” قال خوجة دريس عضو اللجنة الأولمبية الجزائرية ورئيس الاتحادية الجزائرية للجمباز، إن القوانين واضحة فيما يخص ما حصل في أشغال الجمعية العامة وستعقد جمعية عامة طارئة بعد أسبوعين لتنحية حنيفي الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الجزائرية، مشيرا إلى أنه بما أن ثلثي الأعضاء أمضوا على عريضة سحب الثقة فإن القانون واضح ويجب أن يأخذ مجراه.