فؤاد ق انتهز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, جمال ولد عباس, فرصة اللقاء الذي جمعه بمنتخبي حزبه بولايات الشرق الجزائري بولاية عنابة, للرد على الانتقادات اللاذعة التي وجهها له رئيس الحركة الشعبية الجزائرية, وقال إن الرئيس بوتفليقة رئيس كل الجزائريين. وشهدت العلاقة بين الأمين العام للحزب العتيد ورئيس ” الأمبيا ” توترا ملحوظا مؤخرا, بسبب التصريحات الصادرة عن وزير الصحة الأسبق جمال ولد عباس الذي وصف والتي استهدف من خلالها عمارة بن يونس رئيس الامبيا بوصفه "بالجاهل" وأوصاف أخرى. ومن جهة أخرى قال جمال ولد عباس, إن ما يجري في العالم العربي في إطار الربيع العربي كان مخططا له من قبل الغرب لزعزعة أمن الدول العربية. واستدل المتحدث, خلال اجتماعه مع منتخبي الآفلان بولايات الشرق الجزائري بولاية عنابة, مستدلا بما حدث مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي, قائلا ” كان صديقنا, فالقذافي قتله الربيع العربي والدول الغربية كما استدل بما وقع مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وتابع المتحدث قائلا أن الغرب لم يقدر على زعزعة الأوضاع في الجزائر في إطار الربيع العربي بفضل سياسة الرئيس بوتفليقة, وعرج للحديث عن الخسائر التي تكبدتها الجزائر ابان العشرية السوداء قائلا إن 107 صحفي اغتالته أيادي الإرهاب في العشرية السوداء, ومجموعة من الأطباء الذين اغتالهم الإرهاب الأعمى, وكشف أن 120 مليار كانت خسائر الجزائر من الأعمال الإرهابية اقتصاديا. قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، إن "الجزائريين كلهم بوتفليقة"، ولا يختلفون في مساندتهم للرئيس الذي قدم الكثير للبلاد منذ أن كان في سن 18 سنة إلى غاية اليوم. وأبرز ولد عباس, قائلا: "كلنا وبوتفليقة وكل الجزائريين بوتفليقة مهما يقال هنا وهناك"، مؤكدا أنه وخلال زياراته لمختلف ولايات الوطن وقف على الحماس الشعبي مع الرئيس الذي لا يختلف فيه إثنان. وفي السياق، عبّر المتحدث عن فخره وفخر قيادات الحزب بأن يكون رئيس الجمهورية هو رئيس الحزب ورئيس كل الجزائريين، مبرزا بأن الفضل يعود لبوتفليقة في عودة هيبة الجزائر والصورة التي تظهر عليها البلاد الآن. ورافع ولد عباس في كلمته حول إنجازات الرئيس التي حققها منذ عهدته الأولى سنة 1999، بداية من إرساء السلم والمصالحة الوطنية، وصولا الانجازات التنموية والاقتصادية والدفع المسبق لديون الجزائر.