نظمت المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإتصال بالعاصمة أول أمس الخميس، ندوة حول موضوع وسائل الإعلام ومفهوم الخدمة العمومية، تمحور النقاش فيها بين بعض ناشري الصحافة الخاصة وجامعيين مختصيين في علوم الاتصال. وفي تدخله شدد المدير العام للمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الاتصال الأستاذ براهيم براهيمي على السياق الذي شهد بروز مفهوم الخدمةالعمومية في الصحافة الدولية وذكر أن هذا المفهوم قد خص التلفزيون حصريا أي بعد الحرب العالمية الثانية. وألح الأستاذ براهيمي على مفهوم المسؤولية الاجتماعية التي أدخلها للمرة الأولى مدير وكالة الأنباء الفرنسية إيف مورفان. وأضاف في هذا الصدد أن فتح مجال السمعي البصري أخذ وقتا كبيرا بفرنسا بسبب التخوف من تعرض وسائل الإعلام لسيطرة المعلنين. ومن جهة أخرى رافع من أجل انتاج سمعي بصري مغاربي من شأنه أن يسمح لتلفزيونات هذه المنطقة بالصمود امام الانتاجات الأوروبية والأمريكية. ومن جهته تطرق مدير يومية "الوطن" عمر بلهوشات في تدخله تحت عنوان "الصحافة الخاصة والخدمة العمومية" إلى ظروف بروز الصحافة الخاصة المكتوبة موضحا أن صحافيي الصحافة العمومية لم يفكروا قبل 1990 اصدار صحف خاصة. ومن جهته اعتبر الرئيس السابق لمجلس اخلاقيات الصحافة الذي تم تجميده منذ ست سنوات السيد زبير سويسي أن انشاء هذا المجلس قبل عشرسنوات جاء بمبادرة من الصحفيين، متأسفا لرؤية الصحفيين الذين كافحوا الرقابة بالقطاع العام تحولوا إلى مراقبين بصحفهم الخاصة مشددا على ضرورة تزويد المهنة بمجلس أخلاقيات مقترحا الاضفاء على صلاحيته أكثر صرامة . ق.و