اعتبر رئيس الوفد العراقي الدكتور حامد الراوي أن مشاركة دولة العراق بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية تحمل بين طياتها رسالة متعددة الدلالات التي ستتجلى من خلال مختلف الفعاليات المبرمجة خلال الأيام الثقافية العراقية بالتظاهرة، لنقل المشهد الثقافي العراقي إلى الجزائر، مؤكدا أنه ورغم ما يحمله الوفد من سمات ثقافية عراقية، غير أنه لايمكن تمثيل كامل المشهد العراقي الذي لازال محافظا على خصوصيته رغم الاحتلال، حسبما أكد ذات المتحدث الذي كشف عن مشاركة أكثر من 40 عضو عراقي بهذا الأسبوع الثقافي موزعين على مجموعة من الفعاليات العراقية، أزياء، موسيقى، أفلام وغيرها من النشاطات التي يحاول الوفد العراقي عبرها –يقول ذات المتحدث-:" أن يكون اختزالا ثمينا للثقافة العراقية". وفي سياق حديثه عن تواجدهم الثقافي الحضاري في أول أسبوع تحتضنه تظاهرة تلمسان، كشف المستشار الثقافي، رئيس الوفد العراقي حامد الراوي خلال الندوة الصحفية التي ترأسها أول أمس بالمركز الدولي للصحافة، أن مدينة النجف العراقية ستكون عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2012، فيما ستكون بغداد عاصمة للثقافة العربية سنة 2013، من أجل تأكيد التواصل بين الشعوب العربية و إبراز الجذور الثقافية المشتركة بين مختلف الدول العربية و الإسلامية، ورغم عدم استعداد مدينة النجف لاحتضان عاصمة الثقافة الإسلامية السنة القادمة-يكشف رئيس الوفد العراقي-، بحكم الوضع الأمني، غير أن التحضيرات جارية حاليا حيث بدأت بعض ملامح المناهج تتبلور، معتبرا أن مشاركة العراق بتظاهرة تلمسان تجربة ثمينة تمكن المشاركيين العراقيين من الإستفادة منها و نقل صورة واضحة تحضيرا لتظاهرة النجف، مضيفا أنه ورغم الاحتلال الأمريكي لتزال مدينة النجف محتفظة بموروثها الثقافي الإسلامي حيث ليزال ضريح الإمام علي قائما، كما أن مقبرة السلام لتزال موجودة بالمنطقة إلى جانب وجود بعض المكتبات القديمة، و هذا ما يؤكد حسب رئيس الوفد العراقي أن النجف مدينة إسلامية تحمل سمة من سمات المذاهب الإسلامية.