وفي سياق متصل أكد ميلود شرفي مباركة الحزب لقرار تعديل قانون الإعلام إضافة إلى قوانين أخرى في سياق الإصلاحات السياسية التي تصبو إلى تعزيز وتجذير النمط التعددي الذي تتمتع به البلاد، لاسيما وان هذا الموضوع لطالما كان في صلب اهتمامات وتطلعات أسرة الإعلام الوطنية برمتها باعتبارها شريك أساسي في الممارسة الديمقراطية، مضيفا أن تفاعل الأسرة الإعلامية مع هذا المشروع الإصلاحي لابد أن يكون إيجابيا ونوعيا وبروح مسؤولة تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، نظرا لدورها الكبير وتأثيرها البالغ في التحسيس والتأثير، مشيدا في ذات الصدد بالمستوى الرفيع الذي بلغته وسائل الإعلام الجزائرية، وفي مقدمتها الصحافة المكتوبة العمومية منها والمستقلة التي قطعت أشواطا كبيرة، فبعد عشرين سنة من التعددية الإعلامية، أصبحت الجزائر تزخر بأكثر من 320 عنوان منها قرابة 100 يومية بعد ان كانت 80 يومية، فضلا عن وجود قرابة 5 آلاف صحفي، مشيرا إلى ان بعض العناوين قد أنشأت مطابع خاصة بها وكونت شبكة واسعة للتوزيع . وبخصوص التلفزيون اكد ذات المتحدث ان قرار الدولة بفتح قنوات تلفزيونية جديدة متخصصة ومتنوعة سيساهم في ترقية الإعلام المرئي أكثر وسيلبي تطلعات المواطن الجزائري في الكم والكيف، مثمنا عمل وكالات الأنباء الجزائرية ومؤسسات البث الإذاعي التلفزيوني والمطابع التي تسهر على المساهمة بشكل مباشر في تثبيت الدعائم الأساسية لمهنة الإعلام في الجزائر . من جهة أخرى دعا الناطق الرسمي للحزب الى العمل بجد ومهنية في الدفاع عن صورة الجزائر التي تتعرض إلى تكالب من بعض منابر الإعلام الأجنبية خصوصا الفضائية منها التي تبث الشائعات والأخبار المغلوطة، ويسعى بعضها حاليا في توريط الجزائر في قضايا تعاملت معها وفق سياستها الدائمة والثابتة وعدم التدخل في الشان الداخلي للدول، مشيرا إلى ضرورة تعديل قانون الإعلام الذي عمر لعقدين وتكييفه مع ما يجري من حولنا من مستجدات ومعالجة الثغرات والنقائص و ازاحتها ومع الحفاظ على المكاسب الموجودة فيه ,مؤكدا التجمع الوطني الديقراطي ومن خلال امينه العام وقيادته لن يدخر جهدا في مساندة الاسرة الاعلامية من اجل تحقيق هذا المبتغى . وقد تخللت هذه الندوة عدة مداخلات لأستاذة محاضرين ومدراء مؤسسات إعلامية، كما عرفت تكريم عدد من الصحافيين والوجوه الإعلامية الراحلة، على غرار صحفي يومية المساء علي يونسي احتفاءا بهذا اليوم . نسرين جرابي