اختتمت بمتحف المجاهد لولاية تيسمسيلت فعاليات التظاهرة التاريخية “لحن الوطن” المنظمة بمناسبة إحياء الذكرى ال61 لاستشهاد الفنان علي معاشي، والتي دامت يومين. وقد تميز اليوم الافتتاحي لهذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من المتحف المذكور، إقامة معرض للصور والملصقات والنشريات والكتب التاريخية التي تسلط الضوء على المشوار الفني والنضالي للشهيد علي معاشي فضلا على إطلاق أغاني وطنية من أدائه ومنها أغنية “أنغام الجزائر” التي صنعت شهرته. وتضمن برنامج هذه التظاهرة مطويات لفائدة الشباب والمواطنين بها نبذة تاريخية عن حياة الشهيد إضافة إلى تنشيط حصة إذاعية حول هذه الذكرى التاريخية من طرف إطارات من ذات المتحف وفق مديره محمد عاجد. وبرمجت بالمناسبة مسابقة أحسن بحث تاريخي يتناول المسيرة الفنية والنضالية للشهيد علي معاشي إلى جانب تقديم محاضرة بعنوان “أنغام الجزائر…اللحن الأخير” من تنشيط أستاذ مختص من جامعة خميس مليانة لولاية عين الدفلى. يُذكر أن الراحل علي معاشي ولد سنة 1927 بمدينة تيارت، وقد أسس فرقة فنية أطلق عليها اسم “سفير الطرب” والتي طاف بها عدة مناطق من الوطن وبدول عربية كتونس ومصر. وتطور فنه وأوجد لنفسه بصمته الخاصة من خلال دمج النغمة الوهرانية الأصيلة التي وافقت صوته العذب. وتغنى بالجزائر ومناطقها حيث اشتهر بأغاني كثيرة على غرار “يا بابور” و”تحت سماء الجزائر” و”طريق وهران” و”أنغام الجزائر”. وتم القبض على الشهيد الذي كان عضوا بخلية لجبهة التحرير الوطني من طرف قوات الاحتلال الفرنسي في 1958، وتم سجنه حيث تعرض للتعذيب قبل أن يغتال رفقة شهيدين آخرين هما محمد جحلان وجيلالي بن سوترة بمدينة تيارت.