أعلن وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، بأن الجزائر عازمة من خلال استثمارات هامة على التوصل خلال السنواتالقادمة على تصفية و معالجة زهاء مليار متر مكعب من المياه المستعملة سنويا. وأوضح الوزير على هامش زيارة التفقد و المعاينة لعدد من مشاريعالقطاع عبر ولاية بومرداس أنه سيتم التوصل إلى تحقيق هذا الهدف الكبير من خلال استثمارات هامة يجري إنجازها حاليا تتمثل في اثنتين وأربعين (42) محطة للتصفية والمعالجة عبر الوطن من الحجم الكبير. ويتم حاليا وخاصة بعد إنشاء الديوان الوطني للتطهير المشرف على القطاعحسب الوزير تصفية و معالجة عبر 142 محطة عبر الوطن زهاء 150 مليون متر مكعب سنويا بعدما كانت لا تتجاوز 90 مليون متر مكعب في سنوات 1998 -2000 عبر 28 محطة فقط من الحجم الصغير وأغلبيتها كانت معطلة في غالب الأحيان. ويجري التركيز حاليا كذلك من خلال مختلف الاستثمارات المدرجة ضمن البرنامجالخماسي 2010 2014 يضيف الوزير على تغطية المناطق المعزولة و النائية و الثانوية عبر الوطن بمختلف المحطات لتصفية و معالجة المياه المستعملة. من جهة أخرى أعلن الوزير بأن هذه السنة تعد" أحسن سنة'' بالنسبة للعشريةالأخيرة "من حيث نسبة امتلاء السدود عبر الوطن" بفضل التساقط المتزايد للأمطار حيث تم تسجيل إلى غاية أول أمس نسبة امتلاء تناهز 75 بالمائة. وأكد الوزير في هذا الصدد بأن الجزائر " لن تعرف سواء بمناسبة موسم الاصطيافالقادم أو في شهر رمضان أي مشكل أو صعوبات تذكر من حيث توزيع الموارد المائية". وذكر سلال من جهة أخرى بأن جهود القطاع منكبة حاليا بعد " كسب معركةرفع نسبة الربط بشبكة قنوات توزيع المياه الشروب إلى زهاء 92 بالمائة وطنيا"على " كسب معركة تجديد وعصرنه هذه الشبكة" بالنظر إلى "ما أنجز على مستوى المدنالكبرى" مشيرا إلى أن العمل "لا يزال جاريا على مستوى المناطق الثانوية والمدن الصغرى والنائية عبر الوطن" . وبفضل الجهود المبذولة في هذا الصدد يضيف الوزير " سيتم تقليص نسبةتسرب المياه الشروب من القنوات بسبب اهترائها وانكسارها إلى " نسبة مقبولة " حسب المعايير الدولية تقل عن 20 بالمائة بعدما كانت في سنوات 2000 تتراوح ما بين 40 و 50 بالمائة وطنيا. وهذا السياق كشف سلال أنه سيشرع في عملية استغلال المحطة الضخمة لتصفية مياه البحر بالقرب من ساحل بلدية رأس جنات بولاية بومرداس نهاية شهر أكتوبر القادم، ومن شأن هذه المحطة معالجة 100 ألف متر مكعب يوميا تضمن تزويد أكث من 100 ألف نسمة بستة بلديات و17 قرية شرق الولاية. وحسب التوضيحات التي قدمت للوزير فإن المحطة قد ناهزت نسبة إنجازها حاليا ال 92 بالمائة. وقد تم توسيع مجال التموين انطلاقا من قنوات التزود التي يجري ربطها حاليا بالمحطة على مستوى بلدية دلس إلى سكان بلديتي تيقزريت وأزفون بولاية تيزي وزو، حسب المصدر ذاته. وتجري حاليا الأشغال لتجسيد مشروع ضخم سجل في إطار البرنامج القطاعي الممركز لسنة 2009 بتكلفة 9 مليار دج لربط هذه المحطة بقنوات لنقل المياه التي تنتجها إلى مختلف البلديات المعنية، وهذا بالإضافة إلى إنجاز محطة تصفية مياه البحر. واستنادا إلى المصدر ذاته فإن المشروع يتضمن ربط المحطة الذي انطلقت به الأشغال منتصف 2010 استنادا إنجاز حوالي 60 كلم من القنوات ذات القطر الضخم وعدد كبير من الخزانات ومحطات الضخ بمناطق مختلفة من تراب الولاية، كما يجري ربط هذه المحطة التي ستضمن احتياجات حوالي 400 ألف نسمة من الماء الشروب إلى سنة 2030 من خلال إنجاز ثلاثة خطوط قنوات رئيسية انطلاقا من المحطة المنتجة. زينب.ب