أعلن الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، عن عزم الأئمة وموظفي القطاع تنظيم وقفات احتجاجية وطنية تنديدا بالأوضاع الإجتماعية والمهنية المزرية التي وصل إليها الأئمة. وقال جلول حجيمي، في تصريح ل ” الجزائر الجديدة ” إن النقابة لم تتلق أي ردود فعلية، إضافة إلى ” تهميش ” وإقصاء ” الشريك الاجتماعي والاعتداءات المُتزايدة والمتكررة على الأئمة والصمت ” الوزاري الرهيب والغير مبرر ” الممارس من طرف الوزارة الوصية. وأوضح حجيمي، أن النقابة أخطرت الوزارة ونظمت وقفة أمامها غير أنها لم تتلق أي رد لحد الساعة حول المطالب التي نُوقشت أبرزها الاعتداءات الجسدية واللفظي ومنع الإمام من القيام بدوره وعدم تحريك القانون الذي يجرم مثل هذه الأفعال، والتأخير المسجل في تعديل القانون الأساسي وتثمين الشهادات وموضوع القائمين بالإمامة والظروف الأخرى التي يشهدها القطاع. وأكد المتحدث على “عدم تحمل النقابة تبعات ما سينجر عن هذه الوقفات، خاصة وأن توقيتها جاء عشية الانتخابات الرئاسية “، قائلا ” استوفينا كل الطرق حتى أصبحت تُستعمل ضد منخرطينا أساليب مدروسة للتضييق والإقصاء الممنهج “. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، قد أكد في تصريح صحفي أدلى به خلال زيارة قام بها لولاية المدية، الأسبوع الماضي لإشرافه على احتفال إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف، إن ” المؤسسة المسجدية، لن تقف موقف المتفرج حيال رئاسيات الثاني عشر من ديسمبر، موضحا بأنه سيكون للإمام دور جامع للرؤى خدمة للبلاد والعباد وحماية للمكتسبات “. وذكر أن: ” المؤسسة المسجدية تبقى وسيلة لنبذ العنف والكراهية من خلال الانخراط في المواعيد الوطنية الكبرى والمصيرية والإمام معني بذلك بحكم مهامه وطبيعة نشاطه ولا يمكن ألا يتفاعل مع محيطه كما لا يمكن لأي تغيير أن يحدث سوى بواسطة الانتخابات ومن لا يريد ذلك عليه ألا يقطع الطريق أمام من يخالفه في الرأي”. وحذر الأمين العام للتنسيقية الوطنية للائمة، من ” تغول تيار متطرف مخالف للمرجعية يتعمد مس وضرب الشخصيات العلمية الوطنية، في وقت تشهد المساجد فوضى عارمة بسبب انعدام التأطير “.