قدّمت ، الباحثة بمعهد علم الآثار بجامعة الجزائر "عائشة حنفي" بقاعة المحاضرات بقصر رؤساء البحر محاضرة حملت عنوان" لباس الرجال لمدينة الجزائر في العهد العثماني" كما تناولت بعدها زميلتها في نفس المعهد ونفس الجامعة السيدة "شريفة طايان" مداخلة حول موضوع المطرزات الجزائرية في العهد العثماني وتدخل هاتان المحاضرتان ضمن إطار فعاليات الطبعة الثانية للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة، الذي تناول هذه السنة موضوع الطرز والخيوط المتناغمة، لقد استطاعت عائشة حنفي أن تجول بالحاضرين عبر أزقة العاصمة زمان عبر سوق الغزل، سوق الحضارة، زنقة الدباغين والدوايدية وغيرها. كما تطرّقت بالتفصيل إلى أهم ما كان يرتديه الرجل العاصمي خصوصا في الزمن الماضي، كالشاشية التي كان يلبسها الجميع وكانت تسوق إلى تركيا والدول الأخرى، بالإضافة إلى الأحزمة التي كانت تنسج وتطرز بخيوط الذهب وكان البحارة يستعملها أي الأحزمة كالعمامة. وكان اللباس عموما ينقسم إلى غطاء الرأس، لباس البدن، والقدمين، كان الصغار يلبسون الشاشية ثم ظهر الطربوش مع مجيء الأتراك، وكان الرجل يلبس القميص وهو من الألبسة الداخلية، والصدرية والسروال والدراعة وهي القندورة والجلابة التي ظهرت أول مرة في 1727 ، كان يلبسها الأغنياء وعامة الناس والاختلاف في نوعية القماش، كما كان الرجال يلبسون "الغليلة" وحتى "القفطان" الذي كان يلبسه الرجال و النسوان، ولبس الرجل "الجيادولي" و "الفريملة "وهو يشبه الرداء يلبس فوق القفطان يصنع من الجوخ ويبطن بالصوف من الداخل ، ومع كل هذه الألبسة يوجد الحزام الذي يحتوي على زخارف هندسية يضع فيها الرجل الخنجر والمال، وحتى "الحايك" كان الرجل يلبسه، . وهناك "البرنوس" مع ماله من أبهة معروفة وكان البرنوس الأسود هو المعروف في المغرب العربي حسب السيدة عائشة حنفي، أما لباس القدم فهناك أحذية تحت اسم "الباست "مزخرفة، كما كان يلبس "البابوش" و"المريحيات" ثم ظهر الحذاء السوقي تستعمل فيه صفائح من الحديد حتى يعرفه أهل الدار إذا قدم للمحافظة على الحذاء. عدة خليل