يحتضن ملعب عمر حمادي ببولوغين عشية اليوم مباراة نارية في إطار تسوية رزنامة الجولة 25 من القسم المحترف الأول، ستجمع بين مولودية العاصمة وفريق وداد تلمسان حيث تعد مباراة الموسم لكلى الفريقين إذ أي تعثر ستكون عواقبه وخيمة على النادي في باقي المشوار، كون المباراة لا تقبل القسمة على اثنين نظرا لوضعية الفريقين في سلم الترتيب. وستكون نقاط المواجهة هامة ومصيرية وتحدد بنسبة كبيرة قدرة الفريقين على الخروج من قاع الترتيب وطي صفحة شبه السقوط، حيث يواصل أشبال المدرب نور الدين زكري تحضيراتهم لهذا الموعد المرتقب على قدم وساق،اذ دخل الجهاز الفني في مرحلة وضع الرتشات الأخيرة على تشكيلته خاصة من الجانب النفسي الذي يعد نقطة ضعف بالنسبة للعميد هذا الموسم، ومن جهة أخرى فان النقطة الأخيرة التي عاد بها زملاء اللاعب بوشامة من بجاية في آخر جولة قد أعادت الثقة إلى نفوس اللاعبين ووضعت معنوياتهم في السحاب، وهو ما انعكس إيجابا على أجواء آخر حصة تدريبية أجراها العميد، حيث لا حديث بين اللاعبين إلا بلغة الفوز والنقاط الثلاث التي أكدوا أنها ستبقى في بولوغين عشية اليوم، كما يرفض أشبال المدرب زكري الحديث عن مسألة السقوط وهم شبه واثقين أنه يكفيهم الفوز أمام تلمسان من أجل ترك المؤخرة لأصحابها. اللاعبون واعون بما ينتظرهم وأكد معظم لاعبي العميد في حواراتهم مع وسائل الإعلام عزمهم على الإطاحة بفريق وداد تلمسان وتحقيق النقاط الثلاث في هذا اللقاء رغم أن الوداد يبقى الشبح الأسود للمولودية العاصمية في كل موسم، حيث لم ينسى العميد الأهداف الثمانية التي أمطر بها الزيانيون مرمى المولودية منذ 6 سنوات مضت، ويريدون الثأر لهذه الهزيمة باقتناص النقاط وإزاحة منافسه المباشر من السباق نحو البقاء، زمن جهة أخرى وبغية إبعاد أي ضغط من جانبها، قررت إدارة المولودية وعلى رأسها رئيس فرع كرة القدم عمر غريب تخصيص منحة مغرية لزملاء القائد رضا بابوش قصد تحفيزهم لكسب الرهان في هذه المباراة، اذ تسعى الإدارة إلى تحسيس لاعبيها أن المنحة الغير عادية لا تكون إلا في المباراة غير العادية، وهكذا تبعد الكرة عن مرماها وترمي بسهام المسؤولية إلى اللاعبين. وستكون تشكيلة العميد في هذه المباراة مكتملة النصاب، حيث تشهد التشكيلة الأساسية عودة القائد بابوش الذي أدى مباراة كبيرة في بجاية وهو ما دفع بالمدرب زكري يقرر الاعتماد عليه في خط الوسط عشية اليوم، وأيضا عودة المهاجم بن سالم في الهجوم. وداد تلمسان...الشبح الأسود للعميد وسيكون العميد في هذه المواجهة مطالبا بتخطي عقبة الزيانيين وداد تلمسان الذي يمر بفترة صعبة هو الآخر حيث يحتل المركز 11 عشر برصيد 28 نقطة، ويحاول الهروب هو الآخر من منطقة الخطر وتفادي السقوط إلى القسم المحترف الثاني، هذا ما يجعله يدخل اللقاء بعزيمة كبيرة قصد تحقيق النقاط الثلاث وإغراق منافسه المباشر العميد في دوامة السقوط، حيث يعتبر الوداد الشبح الأسود للمولودية العاصمية نظرا لتاريخ المباريات فيما بينهم،حيث تعتبر هذه المباراة المتأخرة فرصة سانحة لبوجقجي وزملائه للعودة بنتيجة إيجابية من العاصمة رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس لن يرضى إلا بالفوز بالنظر إلى وضعيته الحالية في سلم الترتيب. نقطة واحدة كافية للوداد... حيث يسعى فريق وداد تلمسان إلى تحقيق على الأقل نقطة واحدة من مقابلة عشية اليوم بملعب بولوغين، فإن ذلك من شأنه أن يرفع رصيدهم ويجعلهم يقتربون أكثر من تحقيق البقاء، إذ يكفيهم الفوز باللقاءين داخل الديار أمام شباب بلوزداد وأولمبي الشلف مهما كانت نتائج الفرق الأخرى، لكن ذلك لن يكون سهلا بالمرة على الزيانيين خاصة أمام منافس يبحث بدوره عن الفوز والوصول إلى النقطة 30 أي بفارق نقطتين عن الوداد، وعليه تعتبر مباراة أمسية اليوم منعرج حقيقي لتحديد هوية أقرب النازلين. وستكون مشاركة اللاعبين هبري وبلغري في لقاء اليوم محل شك رغم استئنافهما للتدريبات مع المجموعة، حيث تلقى هبري إصابة على مستوى الأربطة المقربة في مباراة لخروب، فيما كانت إصابة اللاعب بلغري في مباراة السبت الماضي أمام مولودية العلمة، إذ تبقى مشاركتهما في اللقاء غير مؤكدة لحد الساعة. وللإشارة تنطلق المباراة على الساعة السابعة مساء، ولم يتم تحديد بعد الطاقم التحكيمي الذي سيدير هذه المواجهة النارية إلا قبيل ساعات عن انطلاق اللقاء، حيث ومن خلال هذا التستر ترمي الرابطة إلى القضاء على عمليات الكولسة وخاصة في مثل هذا الوقت من البطولة، أين تصارع الفرق من أجل البقاء.