كما كان مبرمجا عقد مكتب الرابطة المحترفة لكرة القدم يوم الأربعاء اجتماعا وهذا 24 ساعة فقط بعد اجتماع المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم والذي تقرر من خلاله فتح حساب جاري على مستوى البنك الخارجي الجزائري وتدعيمه بقيمة مالية تتبرع بها الفاف باسم الأسرة الكروية الجزائرية لفائدة مكافحة وباء كورونا فيروس. واتفق مكتب الرابطة بقيادة مدوار على تقديم مساعدة رمزية قدرها 1 مليار سنتيم يتدعم بها الحساب الذي افتتحته الفاف والذي ستضاف اليه تبرعات الرابطات الولائية والجهوية وكذا رابطة اللاعبين الهواة وهذا بغية الوصول الى قيمة مالية محترمة تضاف الى ما وضعته الدولة والحكومة تحت تصرف السلطات الصحية لمكافحة الوباء. وقال عبد الكريم مدوار أمس في تصريح للتلفزيون الجزائري أن الرابطة قامت بالواجب قدر المستطاع مؤكدا أنه ورغم الأزمة المالية التي تعاني منها هيئته الا أنه أبى أن يقاسم الشعب محنته باعلان تضامنه بالفعل بقيمة مليار سنتيم والتي منى النفس أن تتدعم بتبرعات الرابطات الأخرى مناديا في نفس الوقت الأندية للتبرع ببعض المال ليضاف الى الحساب المعني بحيث كشف عبد الكريم مدوار أن رابطته طالبت كل الفرق المحترفة بمحاولة ضخ 125 مليون سنتيم عن كل ناد للوصول الى ما يعادل 4،5 مليار سنتيم لاعطاء بعد أكبر للعملية وانجاحها على جميع الأصعدة:” بعد اجتماع المكتب الفدرالي وتعليمات المكتب لكل الرابطات بضرورة عقد اجتماعات وتخصيص مبلغ لفائدة صندوق الاعانات للوقوف أمام الأزمة الصحية، وبعد اجتماع مكتبنا عبر السكايب قررنا بالاجماع ضخ مليار سنتيم في الصندوق وهذا رغم الأزمة لأن المصيبة أكبر من كل شيء ومن الكرة، ونحن في اتصالات مع رؤساء الأندية لتكون المساهمة أكبر والرابطة تأخذ على عاتقها دفع هذا المبلغ وهو ليس كبير بالنسبة للأندية ولا يفوق 125 مليون سنتيم، والهدف أن تكون اعانة الفاف وتحتها كل الرابطات فعالة، وتعطي الاضافة المرجوة، لأننا جزء لا يتجزأ من الشعب الجزائري” هذا وينتظر أن يتم اقتطاع مساهمة الفرق ال32 من الرابطتين من حقوق البث التلفزيوني، وهي الحقوق التي دفعت منها الرابطة جزءا للأندية سابقا في حين لم تسدد كل القيمة بسبب تأخر التلفزيون الجزائري في ضخ الأموال في حساب الرابطة لأسباب ”متعلقة بالأوضاع السياسية الصعبة التي مرت منها البلاد العام الفارط” حسب مدير قسم الرياضة في التلفزيون العمومي. للتذكير فان الفاف أكدت أنها تراهن على ما لايقل عن 10 مليار سنتيم كقيمة مالية في حساب الBEA الذي تم استحداثه وهذا دليل على نيتها في ضخ قيمة مالية معتبرة فيما تتكفل بقية الرابطات بمساعدة الأندية برفع الحصة الى أقصى حد ممكن.