اعرب رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أمس السبت عن تقديره للمساعدات التي تقدمها تونس للاجئين الليبيين، لكنه لم يطلب من تونس اعترافا رسميا بالمجلس كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي.وقال عبد الجليل اثر مباحثات مع رئيس الوزراء الانتقالي التونسي الباجي قائد السبسي "ان ما قدمته تونس حكومة وشعبا من معونات انسانية وما صدر عنها من مواقف اخوية، يتجاوز بكثير مسألة الاعتراف بالمجلس الانتقالي".واوضح عبد الجليل انه قدم الى تونس بناء على دعوة من الرئيس التونسي الانتقالي فؤاد المبزع. وكان قائد السبسي صرح في مقابلة مع قناة الجزيرة مساء الاثنين ان تونس ستعترف بالمجلس الانتقالي "حين يطلب منا ذلك".وردا على سؤال هل قدم طلبا بهذا المعنى؟ اكد عبد الجليل "ان ما قدمته تونس حكومة وشعبا من معونات إنسانية وما صدر عنها من مواقف أخوية يتجاوز بكثير مسألة الاعتراف بالمجلس الانتقالي".واضاف في تصريحات صحافية "كافة الانظمة العربية اقرت بان نظام معمر القذافي فقد كل شرعية وان المجلس الوطني هو الممثل الوحيد لليبيين". من جهته قال مسؤول تونسي طلب عدم كشف هويته ردا على سؤال هل ان تونس ستعترف بالمجلس الانتقالي؟، "ليس حاليا" مضيفا "ربما لم يقدم (المجلس الانتقالي الليبي) طلبا بذلك لانه يعرف الموقف الذي توجد فيه تونس".وكان المبعوث الروسي الى افريقيا ميخائيل مارغيلوف قال الجمعة في العاصمة التونسية ان تونس بوصفها جارة لليبيا ومعتادة على مهام الوساطة يمكن ان تقوم "بدور هام في التوصل الى حل سياسي في ليبيا". وقد يؤدي الاعتراف بالمجلس الانتقالي الى ازعاج تونس كوسيط في النزاع بين طرابلس وبنغازي وقد يعرض تونس لمخاطر على حدودها الجنوبية. ومنذ بداية النزاع داخل ليبيا سجل مرارا سقوط قذائف في الاراضي التونسية بسبب المعارك بين القوات الموالية للقذافي والمعارضة المسلحة.واعترفت 15 دولة حتى الان بالمجلس الانتقالي بينها الامارات وقطر وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا واستراليا وكندا والولايات المتحدة والمانيا والنمسا التي انضمت الى هذه المجموعة السبت. من جهة اخرى اشاد عبد الجليل بالثورة التونسية قائلا انها "رائدة الثورات العربية وصانعة ربيع المنطقة العربية".وابدى تفاؤله بخصوص مستقبل العلاقات التونسية الليبية مشيرا الى ان "ليبيا ستشهد حتما تنمية يكون فيها لليد العاملة التونسية الدور الاكبر"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء التونسية.كما عبر عن "عرفانه لما قدمته العائلات التونسية من حسن الضيافة تجاه اخوانهم من النازحين الليبيين". يشار الى ان آلاف العائلات الليبية التي فرت من المعارك في بلادها، تقيم منذ اشهر لدى اسر تونسية خصوصا في ولايتي مدنين وتطاوين المحاذيتين للحدود مع ليبيا.