شدّد الوزير الأول عبد العزيز جرّاد، هذا الخميس، على ضرورة وضع رزنامة دقيقة لمشاريع التنمية بمناطق الظل و متابعة إنجازها بصفة دورية، مشيرًا الى ان عمليات التقييم ستكون بصفة شهرية لبلوغ الاهداف المسطرة في الآجال المحددة. في كلمته الختامية لاجتماع الحكومة مع الولاة، أوضح جراد أنّه سيتم تحديد مخطط عمل بالنسبة لبرنامج التنمية لمناطق الظل و الاتفاق على آجال الإنجاز المحددة, مشيرا الى ان ما تم إنجازه منذ الاجتماع الأخير حكومة-ولاة في فيفري الماضي يتراوح ما بين 10 الى 20 بالمائة فقط في حين كان من المفروض ان ننجز 50 الى 60 بالمائة. وفي هذا الصدد, قال جراد انه سيتم تحديد رزنامة مع وزارة الداخلية و باقي القطاعات الوزارية الاخرى لإجراء تقييم شهري لمدى انجاز ما تم الاتفاق عليه , مشيرا الى ان الجزائر الجديدة يجب ان تعرف آليات تسيير جديدة و وسائل جديدة و منهجية عمل جديدة. وطلب الوزير الأول اعتماد مقاربة شاملة تهدف الى التدخل السريع في مناطق الظل بأكثر شفافية و التشاور مع المواطنين في تحديد حاجياتهم و هذا لتحقيق الديمقراطية التشاركية و التكفل بانشغالات المواطنين, مضيفا ان نتائج البرنامج المسطر في هذا الإطار يجب ان تبدأ في إعطاء ثمارها مع نهاية السنة الحالية. ودعا الوزير الأول الى اخذ مشاكل المواطنين بعين الاعتبار و محاولة حلها و لو بالتشاور و الحوار حتى و ان كانت للإدارة أولويات أخرى. وطلب الوزير الأول من ولاة الجمهورية منح الأولوية في مشاريع التنمية بمناطق الظل الى الربط بشبكات الكهرباء و الغاز و الماء الشروب و شبكات الصرف الصحي و فك العزلة عبر انجاز الطرقات،مشيرا الى وجوب إيجاد حلول للنقائص المسجلة في هذا المجال بأي طريقة و ذلك حسب الإمكانيات المتاحة على غرار صهاريج المياه او ألواح الطاقة الشمسية بالنسبة للكهرباء في انتظار انجاز المشاريع المبرمجة. كما دعا الوزير الأول الى تفادي تسجيل المشاريع المكلفة وطويلة المدى،مشيرا الى ضرورة توجيه الجهود و المشاريع التنموية نحو المناطق المعزولة تماما و الجبلية و الصحراوية و ليس الى الاحياء الحضرية التي تعاني من بعض النقائص. من جهة ثانية، دعا جراد ولاة الجمهورية الى ضرورة فتح حوار مع المواطنين قبل فرض أي تصور لحل القضايا المطروحة في الميدان لتفهم مشاكلهم وانشغالاتهم. وأكد في السياق نفسه، على ضرورة التواصل خاصة مع مواطني مناطق الظل لمعرفة انشغالاتهم وأولوياتهم. وفيما يخص الوقاية من حرائق الغابات, طالب جراد بضرورة تجنيد كافة الإمكانيات للحفاظ على الثروة الغابية للبلاد, و دعا أعضاء الحكومة الذين لم يتدخلوا في هذا اللقاء الى تقديم ملخص عن خطة عملهم في التقرير النهائي. يذكر أن اجتماع الحكومة بالولاة افتتح الأربعاء برئاسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وتمحورت أشغال الاجتماع حول تقييم التنمية المحلية على مستوى مناطق الظل، الرقمنة والإحصاء ومحاربة البيروقراطية، إجراءات الوقاية من انتشار وباء كوفيد 19، تقييم وتنفيذ الإجراءات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية المحلية، إضافة إلى الدخول الاجتماعي المقبل وأمن الأشخاص والممتلكات.