تعقد اللجنة الوزارية التابعة لمجموعة الأوبك، اجتماعها الافتراضي، هذا الأربعاء، لتقييم السوق بعد تخفيض إنتاج النفط في آخر اجتماع انعقد إلى 10 بالمائة. وأوصت اللجنة الوزارية بتخفيف الخفض اعتبارا من بداية أوت الجاري إلى نحو 7,7 مليون برميل يوميا مع خفض بمقدار 9,7 مليون برميل يوميا في السابق، وذلك بما يتماشى ما اتفاق للأوبك، وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قد صرح أنه لا توجد مقترحات إضافية لتعديل الاتفاق.
ويستبعد الخبير الاقتصادي، سليمان ناصر، حُدوث أي تغييرات على الاتفاق السابق، وقال في إتصال مع "الجزائر الجديدة" إن الاجتماع المرتقب عقده الأربعاء سيُخصص لتقييم الأجندة التي تم التقيد بها بسبب الآثار التي خلفتها جائحة كورونا التي باغتت العالم بأسره والتي تنص على خفض إنتاج النفط إلى 9,6 مليون برميل يوميا في المرحلة الأولى ثم تخفيض جديد في المرحلة الجديدة قد يصل إلى 7,7 ملايين برميل يوميا بين جويلية وديسمبر.
وأكد ناصر سليمان، على أن أي اتفاق جديد بالتخفيض لن يرضي أطراف في الأوبك وهو الموقف الذي تبنته بعض الدول على غرار المكسيك التي أعلنت في جوان الماضي رفضها تمديد خفض إنتاج النفط، وحذر رئيسها أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، من أن دولته لم تعد قادرة على تعديل إنتاجها أكثر من ذلك وكشف أن بعض الدول لم تلتزم بالاتفاق.
وتوقع تقرير "أوبك"لشهر أوت، أن الطلب العالمي على النفط سينخفض على نحو أكبر في 2020، بسبب جائحة فيروس كورونا، مضيفة أن التعافي في العام القادم سيواجه ضبابية كبيرة، مما يشير إلى عوامل معاكسة متنامية للمنظمة وحلفائها في دعم السوق. وأشار إلى أن الطلب العالمي على النفط سينخفض ب9,06 ملايين برميل يوميا في العام الجاري، ما يزيد عن تراجع قدره 8,95 ملايين برميل يوميا، توقعته في الشهر الماضي.
وقالت "أوبك" في التقرير ذاته إن تطورات أسعار الخام والمنتجات في النصف الثاني من 2020 ستواصل التأثر بالمخاوف إزاء موجة ثانية من الإصابات، وارتفاع المخزونات العالمية.
وبخصوص توقعاتها حول الطلب العالمي على النفط في 2021، فإن "أوبك" أبقت عليها من دون تغيير، مشيرة إلى أنه سيرتفع بمقدار 7 ملايين برميل يوميا، لكنها قالت إن ذلك الرأي عرضة لضبابية كبيرة قد تتمخض عن "أثر سلبي على استهلاك البترول.