استعاد منصب رئيس الجمهورية حيويته بعد نحو شهرين من الاختفاء عن الواجهة الإعلامية، وذلك منذ الظهور الأول للرئيس عبد المجيد تبون، الذي يمر بفترة نقاهة، كما جاء على لسانه، من المرض الذي ألم به. وفق ما جاء في برقية لوكالة الأنباء الجزائرية، فإن الرئيس تبون تلقى اليوم السبت، مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اطمأن من خلالها على حالته الصحية وأبلغه فيها أن تقرير ملف الذاكرة الذي يشرف عليه بنجامان ستورا، سيكون جاهزا شهر جانفي القادم. وجاء في البيان "تلقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون صباح اليوم، مكالمة هاتفية من طرف رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، اطمأن من خلالها على حالته الصحية"، وذلك استنادا إلى بيان صادر عن رئاسة الجمهورية. وبهذه المناسبة، يضيف البيان، "قدم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون شكره الجزيل للرئيس ماكرون على اهتمامه بوضعه الصحي، منذ نقله للعلاج في ألمانيا، كما تمنى الرئيس الشفاء العاجل لنظيره الفرنسي بعد إصابته بكورونا". وخلال المكالمة الهاتفية، يقول البيان: "أبلغ الرئيس ماكرون نظيره عبد المجيد تبون، أن تقرير ملف الذاكرة الذي يشرف عليه بنجامان ستورا سيكون جاهزا شهر جانفي القادم، واتفق الرئيسان على الاتصال مجددا مع بداية السنة، للتطرق لعديد الملفات والمسائل ذات الاهتمام المشترك، ومنها القضايا الإقليمية وخاصة الوضع السائد في ليبيا، مالي والصحراء الغربية". وكان الرئيس تبون قد تلقى مكالمة هاتفية من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تضمنت اطمئنانا على صحته، وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، التي أكدت بدورها أن الرئيس تبّون، شكر المستشارة أنغيلا ميركل على الرعاية الطبية التي حصل عليها في ألمانيا منذ نهاية أكتوبر بعد إصابته بفيروس كورونا المستجدّ في الجزائر. كما تلقى تبون مكالمة هاتفية الرئيس التونسي قيس سعيد، عبر من خلالها عن "اطمئنانه لتماثل الرئيس تبون للشفاء، وشكر الرئيس أخاه على مشاعره النبيلة، و اتفق الرئيسان على الالتقاء فور عودة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون إلى أرض الوطن"، وهي المكالمة التي شهدت برمجة زيارة مرتقبة للرئيس تبون نحو الجارة الشرقية، تونس.