اختتمت أول أمس فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطينيبالجزائر بعد سلسلة من النشاطات الفنية والأدبية، نقلت من خلالها الجمهور إلى مدينة القدس الشريف، متجاوزة بذلك حواجز الاحتلال الذي لم يستطع الوقوف في وجه الثقافة. الأسبوع الذي انطلق في الثامن والعشرين من الشهر الفارط جاء متزامنا مع معرض الكتاب في طبعته الرابعة عشر وكذا الذكرى الخامسة والخمسين لاندلاع الثورة المجيدة، عرف تنظيم معارض للألبسة التقليدية والحرف اليدوية التي يمتاز بها الشعب الفلسطيني كالزجاج والخزف .كما كان لأب الفنون نصيب في الأسبوع وذلك من خلال عروض مسرحية قدمتها فرقة ''مسرح نعم'' جسدت فيها معاناة الإنسان الفلسطيني من انتظار الحرية المنشودة، فيما قامت فرقة "سراب" بتقديم لوحات فنية على وقع الإيقاعات العربية الأصيلة، طافت بها مختلف مناطق الوطن منها وهران، تيزي وزو، البويرة، برج بوعريريج وسطيف التي شهدت حفل الختام الذي تزامن واختتام المهرجان المحلي للأغنية السطايفية .كما كان الأسبوع فرصة لتقديم قراءات شعرية من أبرز الشعراء الفلسطينيين على غرار أحمد يعقوب زهير أبو شعيب، فضلا عن محاضرات وندوات أدبية فكرية نشطها مجموعة من أهم المثقفين الفلسطينيين القادمين من عمق الأراضي المحتلة كالدكتورة سلافة حجامي، الكاتب جهاد صالح، الناقد سعيد بدين وغيرهم من الذين ناقشوا عددا من المواضيع من بينها ''الحياة في القدس''، ''تطور الأدب في فلسطين''، '' ثقافة التنوير في فلسطين''، '' أدب الأطفال''، وغيرها من القضايا التي تنبض من قلب فلسطين الموجوع.للتذكير فإن هذه النشاطات الثقافية والفنية للأسبوع الثقافي الفلسطيني تندرج في إطار تظاهرة ''القدس عاصمة الثقافة العربية ''2009 التي تم إحياؤها في الجزائر تحت شعار ''القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية''.