أسدل الستار يوم أمس على فعاليات الطبعة 14 للصالون الدولي للكتاب والذي احتضنه المركب الأولمبي محمد بوضياف، ليجمع الكل على أنه كان بمثابة الفرصة الثمينة للالتقاء جميع الكتاب والمعارف ومختلف القراءات العربية المحلية والأجنبية للعديد من دور النشر المختلفة، ومن ميزات هذه الطبعة بالرغم من النقائص والسلبيات التي تحدث عنها محافظ الصالون، اسماعيل امزيان سابقا، فإن الصالون بمحتوياته وبأجنحته الكثيرة جلب العديد من القراء والوافدين لأجل إشباع رغباتهم في المطالعة والبحث عن الجديد من الإصدارات ليصل عدد زوار الصالون إلى 150 ألف زائر يوميا بعد أن قدرت الشركة المنجزة للمعرض ب 40 ألف زائر يوميا. فالطفل دوره لم يستثنى من هذه المبادرة القيّمة، حيث خصصت له أجنحة بالمعرض كان لها وزن ثقيل في العمل على تنمية القدرات العقلية، الفكرية، الثقافية واللغوية لديه، وهذا راجع لتنوع الحجم الكبير للعديد من الكتب والعناوين الموجهة لهم، لا سيما الكتب التي حملت الطابع التربوي والتعليمي وكذا الطابع القصصي الفني المفعم بالإثارة والتشويق، لتتميز الحركة الجميلة للصور والألوان الجذابة لانتباه الطفل، ومن آخر الإصدارات التي تعززت بها أجنحة الطفل والتي كان لها المبيعات الكبيرة إصدار "النصوص النحوية وقصص الإعراب". وما زاد جناح الطفل أهمية، عملية العرض لمختلف الوسائل التعليمية بالطابع الترفيهي على غرار الكرتون والذي ساعد في تدريب الأطفال على التعامل مع بعض الصور والألوان لتنمية المهارات المخزنة لديهم، إلى جانب عملية البحث عن الأشياء التقليدية لشد انتباه الطفل، كالقصة التي تعدّ بمثابة الوسيلة التعليمية والتثقيفية، فأغلبية الكتب التي عرضت بهذه الأجنحة ساعدت على الامتزاج البيداغوجي مع المناهج التربوية والتعليمية وعلى حد رأي الناشرين فإن تنوع المعروضات واختلافها جاء بثمرة جميلة نتيجة تجارب عديد وتأمل وجهد غير محدود قصد تبليغ رسالة ذات أبعاد تربوية سيستخدمها الأطفال لبلوغ غاياتهم وأهدافهم.