يشتكي سكان بلدية سيدي موسى من غياب سوق بلدي ينظم نشاط الباعة الفوضويين، ويضع حدا لظاهرة التجارة غير الشرعية التي اكتسحت مختلف الأرصفة والطرقات، حيث يقوم التجار الفوضيون يوميا بعرض مختلف السلع منذ ساعات مبكرة من الصباح إلى غاية آخر النهار دون أدنى اهتمام للفوضى التي يتسببون فيها، ولعل ما زاد الوضع سوءا هو الانتشار الواسع للأوساخ والنفايات التي يتركها هؤلاء عند كل رحيل لهم مساء، الأمر الذي ساهم بدوره في تشويه المنظر العام للمحيط وتلويث المنطقة وإضفاء لمسة مخزية لمختلف شوارعها، يحدث هذا بوجود سوق بلدية تم إنجازه منذ ما يفوق 15 عاما، إلا لم يفتح أبوابه إلى يومنا هذا، حيث تسبب غلقه في اقتناء السكان حاجياتهم من الأرصفة والطرقات. وفي سياق ذي صلة، أكد بعض السكان للجزائر الجديدة، أن هذه الوضعية قد دفعت بالباعة إلى تحويل مركباتهم المحملة بالبضائع إلى محلات متنقلة يعرضون فيها الخضر والفواكه، علاوة على انتشار عربات بيع الاسماك، والتي تسببت بالإضافة إلى تراكم الأوساخ وتوزيعها بشكل عشوائي، في انبعاث روائح كريهة يمكن للمارين بالمنطقة استنشاقها من بعيد، وأمام هذه الاوضاع المزرية، يناشد قاطنو بلدية سيدي موسى السلطات المحلية فتح السوق البلدي، حتى يتم القضاء على ظاهرة التجارة الفوضوية ومنه تنظيم حياتهم اليومية في أقرب الآجال قبل أن تسوء الاوضاع أكثر فأكثر.السلطات المحلية من جهتها، وعلى لسان رئيس المجلس الشعبي البلدي سيدي موسى عاشور عميرات، أكدت أن فتح السوق البلدي لن يكون إلا بعد استكمال بناء السوق المحاذي له والذي سيخصص للخضر والفواكه.