كشف تسجيل مسرب لمسؤول كبير في دولة موريتانيا، عن موقف بلاده من النظام المغربي، الذي لا يريد الخير لموريتانيا ولا يرجى من ورائه طائل، على حد تعبير هذا المسؤول الكبير المقرب من الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، والذي لم يكشف عن هويته. يقول التسريب: "ماذا يمكن أن يقدم ملك المغرب لموريتانيا أثناء زيارته؟ لا شيئ ! المغرب ليس لديه ما يساهم به في موريتانيا ". وتحفظ هذا المسؤول على زيارة ملك المغرب محمد السادس لموريتانيا، قائلا: "محمد السادس" غير مرحب به في موريتانيا. علينا أن نفكر في مصالحنا الخاصة". وأضاف "لدينا خطة إنعاش اقتصادي يقودها الرئيس محمد ولد الغزواني وهذه الخطة، المغرب لا يمكن أن يساهم بأي شيء فيها، بل على العكس تماما، لقد تصرف المغرب دائما بطريقة تخرب أي جهد إنمائي اقتصادي في موريتانيا ". واتهم التسريب المغرب الانتهازية: "المغرب لا يقترب منا إلا عندما يكون محاصرا". واضاف: "عندما تمر موريتانيا بأوقات صعبة، فإن المغرب يقف على مسافة، بل ويضع نفسه في معسكر الخصم، لكن في كل مرة يتم محاصرته ، يتذكر موريتانيا". ويمضي التسريب منتقدا نظام المخزن بقساوة كبيرة: "المغرب ليس دولة قادرة على الاستثمار، إنه بلد فقير ومثقل بالديون. كل ما يمكن لملك المغرب فعله هو أن يرافقه عدد قليل من التجار المغاربة الذين سيبيعون لنا جميع مواد البناء الأكثر شيوعًا، لتوقيع اتفاقيات استيراد لصناعات التحول المغربي ذات المستوى المتوسط فقط. كل ما يفعله ملك المغرب هو جلب رجال الأعمال الذين سيضعون أيديهم على العملة والسوق الموريتاني ". وتابع: "يجب على المغرب أن يفهم أنه من المستحيل على موريتانيا إلغاء اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. أطالع وسائل الإعلام المغربية يوميا وألمس نهجهم التوسعي". قبل أن يطالب الجيش المغربي ب "التراجع عدة عشرات من الكيلومترات عن حدودنا" و "مغادرة المنطقة العازلة" التي تقع تحت وصاية الأممالمتحدة. ويصف ما يدور حول القصر ومحيطه فيقول المسؤول الموريتاني في التسريب: "المغرب يحتل البلدان بواسطة قوة عاملة رخيصة من رجال الأعمال الذين يتدافعون عن الملك"، ثم تساءل: "ما يجب أن تكسبه موريتانيا من بلد تحتل أراضيها من قبل إسبانيا والذي يظهر قوته المزعومة في مواجهة الشعب الصحراوي؟ ". وشدد على أن "المغرب ليس بلداً يمكن الوثوق به. إنه يؤثر سلبًا على استقرارنا. وتعود خططها التوسعية إلى الملك محمد الخامس، ثم العدوان المغربي على الجزائر، ثم على الصحراء الغربية، ثم مؤامرة ضد موريتانيا التي ورطها المغرب في صراع خسرناه في جميع المجالات. لم تكسب موريتانيا شيئاً لا بالتورط في الحرب في الصحراء الغربية ولا من خلال تبني موقف ما يسمى الحياد الإيجابي. كل ما كسبناه هو أن النار اقتربت تدريجيا من حدودنا ".