اعتبر عضو هيئة التنسيق العليا بحزب جبهة التحرير قايس طاهر، أن استمرار التقويمين في النشاط خارج الأطر النظامية لا يمكنه أن يؤثر في حظوظ الحزب خلال المواعيد الانتخابية المقبلة. وأضاف المتحدث أن الأفالان يمتلك كافة العوامل التي تؤهله للحفاظ على مكانته في الساحة السياسية واستدل على ذلك بحرص القيادة الحالية على التركيز اتجاه رسم الإستراتيجية الخاصة التي سيدخل بها الحزب في المواعيد المقبلة دون الالتفات إلى التشويش الذي تتعرض له الجبهة من بعض الذين اختاروا السباحة في مدار آخر، يستجيب لتأثيرات دوائر مختلفة هدفها إضعاف الجبهة وتقليص حظوظها في الانتخابات القادمة. وأشار قايس الطاهر أن 98 بالمائة من العاملين تحت لواء الحركة التقويمية لا تربطهم أي علاقة بالحزب العتيد وبعضهم مهيكل في تنظيمات سياسية ولا يملكون أي قدرة على التأثير في القواعد، وبالتالي لا مجال للتخوف من تأثيرهم المحتمل على حظوظ الحزب، سواء ترشحوا في قوائم حرة أو اختاروا الترشح تحت مظلة أحزاب أخرى. ذات المتحدث قال بأن الدورة الاستثنائية للجنة المركزية طالبت من أعضاء التقويمية الذين يمتلكون العضوية فيها بضرورة المشاركة في فعالياتها وطرح ما لديهم داخلها بدون رقيب أو حسيب، وهم أحرار في اختيار المواضيع التي كان من الممكن إدراجها في جدول الأعمال، لكنهم رفضوا المواجهة المباشرة ليقيدهم بأنهم عاجزون عن استمالة اللجنة المركزية لصالحهم نتيجة ضعف تأثيرهم وقلة حجمهم. وبخصوص ما راج في كواليس الدورة الأخيرة للجنة المركزية من أحاديث حول قيام مرشح مفترض للرئاسيات القادمة بالوقوف وراء الحركة التقويمية، ذكر عضو قيادي في الحزب تحدثت إليه الجزائرالجديدة أنه وبكل صراحة فإن البعض من أعضاء اللجنة المركزية قد ذكروا اسم رئيس الحكومة السابق مولود حمروش، لكن الأمر لم يحز على اهتمام كبير، كون الأمر في حالة صحته لن يهدد الحزب لأن الرجل لم يترشح يوما تحت لواء الحزب وبالتالي فقدرته على التأثير ستكون هامشية حيال التوازنات الداخلية للأفلان. وفي هذا السياق كان مصطفى معزوزي أحد الموالين للأمين العام عبد العزيز بلخادم قد صرح أن لغة الحوار قد استنفذت وأنه حان الوقت لتفعيل آلية الانضباط من خلال الالتزام بالقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، مؤكدا أن وحدة الحزب خط أحمر، الذي قال خلال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية "ليس من الممكن الخروج من هذه الدورة دون أخذ موقف موحد حول الشرخ الذي يحدث لقيادة الحزب".