آفادت آخر حصيلة رسمية لوزارة الصحة في قطاع غزة، بأن العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ الإثنين أسفر عن استشهاد 122 فلسطيني، بينهم 31 طفلا و20سيدة، وإصابة 900 بجروح. دعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم الجمعة، أهالي الضفة الغربية "إلى إشعال الأرض لهيبا تحت أقدام الاحتلال". وخاطب أبو عبيدة الناطق باسم كتائب "القسام" في بيان مقتضب أهالي الضفة الغربية بالقول: "يا أبطال الضفة وأحرارها بوركت سواعدكم وتحيةً لثورتكم ولتشعلوا الأرض لهيباً تحت أقدام الاحتلال". وارتفع عدد الإصابات بين الفلسطينيين خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بمواقع متفرقة في الضفة الغربية، عقب صلاة الجمعة، إلى 366، وفق إحصاء رسمي. ومُباشرة بعد صلاة الجمعة اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في 24 نقطة بالضفة الغربية إثر فض مسيرات منددة بالاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس، والجرائم في قطاع غزة. وجددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، قصفها العنيف جوا وبرا وبحرا على قطاع غزة، وردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ نحو مدن ومصانع ومواقع عسكرية إسرائيلية. وأعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس أنها قصفت بئر السبع بالصواريخ وأطلقت دفعة صواريخ جديدة على مدينتي عسقلان وأسدود كما قصفت مستوطنة "نتيفوت" جنوبي إسرائيل برشقة صاروخية. وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. كما استهدفت طائرات الاحتلال بصاروخ صباح اليوم منزلاً لأحد المواطنين في حي النصر بمدينة رفح جنوب القطاع، ودمرت منزلا آخر في حي الرمال (غرب مدينة غزة) بعد قصفه بعدة صواريخ. وتزامنا مع هذه التطورات الميدانية تظاهر مئات الفلسطينيين في وقفة تضامن مع قطاع غزة داخل المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة، وقد سجل على غير العادة تخفيف قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية في محيط الحرم القدسي. ونقلت وكالة الأناضول أن احتكاكات وقعت قبل صلاة الجمعة عند بعض أبواب الحرم، ولكنها لم تتحول إلى مواجهات. ووجه المشاركون بالوقفة التضامنية في الأقصى تحية لكتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ورددوا عبارات من قبيل "بالروح بالدم نفديك يا أقصى". وكان خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري قد دعا في خطبة الجمعة، سلطات الاحتلال، لرفع يدها عن الأقصى بعدما انتهك حرمته مرات عديدة خلال شهر رمضان الكريم، وأضاف أن اقتحامات الاحتلال للمسجد الأقصى "غير مسبوقة منذ العام 1967′′، وهو العام الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية.