كما تستمر معاناة سكان الحي المتواجد على بعد بضعة أمتار عن مقر بلدية مناصر , مع مخاطر الإصابة بالمرض الناتج عن العيش بالقرب من الوادي الذي يعرف تواجد للمياه الضحلة بسبب تصريف المياه القذرة بالوادي بعد تصريفها مباشرة عن طريق قنوات تقليدية لم تراع فيها أدنى المقاييس الصحية ,حيث تبقى العائلات المحاذية لواد لحشم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ,نتيجة انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة وعضات الجرذان . و بشان هدا الموضوع، وجه العديد من قاطني المنطقة نداءات استغاثة للمسؤولين المحليين، مديرية الصحة بالولاية و مديرية البيئة , نتيجة تعرض أبنائهم إلى عضات الجرذان التي باتت تتقاسم معهم المبيت , مما يحتمل زيادة الخطر خاصة و أن هذه العضات خلفت آثارا صحية كانت وراء إصابة البعض بالورم. وإذا كان هذا هو وضع العائلات المحاذية لوادي لحشم الذي يعرف رميا للنفايات و تصريفا للمياه القذرة فضلا عن أعمال الحرق التي تكون وراء انتشار رائحة الدخان السام , فإن حال باقي أرجاء الحي لا يبدو أفضل اعتبارا لانتشار البعوض الناقل للمرض وأسراب الجرذان التي تفضل التهجم على الصبيان , الأمر الذي خلف وضعا صحيا مترديا لدى سكان الحي الذين يضطرون لغلق النوافذ لصد الروائح الكريهة المنبعثة من مستنقعات الوادي والتي تزداد حدة خطورتها مع ارتفاع درجات الحرارة , لتصرف تلقائيا من خلال السيول إلى سد بوكردان الذي تتدفق به مياه الوديان الثلاثة النابعة من جبال البلدية تتدفق بقاذوراتها . للإشارة ، فإن البلدية كانت قد استفادت من مشروع تطهير الوادي من القاذورات المتمثلة في العجلات المطاطية وبطاريات السيارات ,بقايا و فضلات السوق الأسبوعي و ما يحتويه من أكياس بلاستيكية ، غير أن أعمال الحرق زادت من مخاطر إصابة السكان بأعراض الحساسية ، في انتظار تجسيد ما هو مطلوب منهم. ايمان.ق