تترقب العديد من التشكيلات الحزبية والقوائم الحرة المشاركة في انتخابات تجديد المجلس الشعبي الوطني التي جرت أطوارها السبت الماضي، ساعة الإعلان النهائي لنتائج هذه الاستحقاقات من قبل السلطة المستقلة للانتخابات، للحد من الضغط الذي يعيشه مناضليها ومرشحيها على حد سواء وتجاوز حالة السوسبانس والانتظار، في حين البعض استبق اعلان النتائح وشرع في اقامة الأفراح. ضغط رهيب يمر به قادة العديد من الفعاليات الحزبية ومعها قواعدها النضالية والمترشحين الأحرار بسبب استمرار حالة الترقب والانتظار لنتائج العملية الانتخابية لتجديد الغرفة السفلى للبرلمان، التي جرت السبت الماضي، سواء لتهدئة روعها في حالة الإخفاق، أو لإقامة الأفراح، في الوقت الذي شرعت أحزاب أعلنت نفسها فائزة بأغلبية المقاعد في مناطق مختلفة بناء على الأصداء الواردة إليها من مكاتبها الولائية ومن بعض مندوبيات سلطى الانتخابات. هذاما وقفت عليه "الجزائر الجديدة" في جولة قامت بها إلى مقرات العديد من الفعاليات الحزبية بالعاصمة. فبمقر حركة مجتمع السلم بالمرادية، التي اسبق رئيسها عبد الرزاق مقري الأحداث وزعم الفوز بأغلب المقاعد، الأجواء شبيهة بين المناضلين وإطارات الحركة بيوم عيد، حيث الكل ينتشي بفرحة الانتصار وافتكاك حصة غير مسبوقة من مقاعد المؤسسة التشريعية الأولى. الأجواء نفسها بمقر حزب جبهة المستقبل بالقبة، حيث الجميع ينتشي بما وصفوه ب " الفوز العريض "في انتخابات السبت الماضي، والتي ستمكن حسب قيادة نفس التشكيلة الحزبية من المشاركة في الحكومة الجديدة التي ستنبثق عن هذه الانتخابات. وبرأي قيادة الحزب فان تشريعيات السبت الفارط عززت مكانة جبهة المستقبل في المشهد السياسي، ، حيث تتوقع ، خاصة وإنها حسب نتائج أولية غير رسمية قد تصدرت الأحزاب الفائزة الفائزة بأغلبية المقاعد المتنافس عليها في عدة ولايات، على غرار ولايتي تمنراست وسوق اهراس، واقتسام مقاعد ولاية تيزي وزو مع كل من الافلان والارندي، حسب ما هو متداولا داخل الحزب. أجواء مماثلة بمقر المكتب الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي لولاية الجزائر، حيث يدور الحديث بين اطارات الحزب عن احتفاظ الارندي بموقعه في الساحة السياسية، خاصة بعد ان مالت كفة التشريعيات التي لا تزال نتائجها الرسمية غير معلنة في عدة ولايات للارندي، على غرار ولايات تيزي وزو، ميلة وتبسة حسب ما هو متداولا داخل أروقة التجمع الديمقراطي مكتب العاصمة . بالمقابل، التوتر والقلق سيد الموقف ببعض التشكيلات الحزبية على غرار الجبهة الوطنية الجزائرية، التجديد الجزائري وطلائع الحريات، حيث قادة هذه الأحزاب يعيشون على أعصابهم، وينتظرون بفارغ الصبر الاعلان النهائي لنتائج هذه الانتخابات من قبل الهيئة المخولة، خاصة في ظل الحديث المتداول بداخلها، والذي مفاده أنها منيت بالفشل الذريع في هذه الاستحقاقات. وقال رئيس الأفانا، موسى تواتي إن "إعلان رئيس السلطة الانتخابية لنتائج الانتخابات سيريحنا".