جنات بومنجل يحكى أن ..ليلى ما عثرت على الغابة ، لكن الذئاب كُثر و الدروب وعرة ..لا سلال تحملها غير وجع النهايات ، لا شال لا عطر ..لا أغنيات ..ليلى ما ضيّعت طريقها ولكن الجدّة التي ظلت ترقب خطوها، ضربت موعد عشق مع أحد العابرين وما انتظرتها تجيء .. ليلى تعرفت إلى ملامح الذئب ولكنها خادعت قلبها ..واعتبرته صديقا..! يحكى أن ..سمسم لم يفتح بابه هذا الصباح ، كل كلمات السرّ التي أودعتني إياها قبل أن نفترق قد جربتها ،، العراء موحش والبقاء على باب الحكاية ضرب من العناء ..هل تراك أغلقت شبيابيك الجنون جميعها.. واشتهيت بابا مواربا للغياب ؟ يحكى أن ..أليس لم تجد مدائن العجائب كما تركتها ،،مر رجل من هناك يفرك مصباحه السحري و في كل مرة تطلع من بين كفيه أنثى ، يفاجئها بالتوجس ..ويكتب ما قد يشاء على قلبها من حنين .. هي لم تبرأ بعد من فوضى الأمكنة التي لا تعرف تفاصيل عشاقها ... والنوافذ التي ضيعت وشوشات الصباح .. وبعض الغناء الذي يمنح القلب عمراً طويلاً وشيئاً من الانتظار ..هل قلت انتظارا ؟! يحكى أن ..رجل الميلاد لم يحمل لي في جعبته هذا العام غير غربتنا التي نشيخ فيها ونعبر ..!.. لم يطرق بابي رغم أني جلست كثيرا في انتظار عينيه ، لم يفاجئني ..أنه لبث طويلا عند باب جارتنا ، فهي أنثى تعرف كيف يكون الفرح ....وأنا يا وجعي يعشقني الصمت ويرفض أن يمنحني هبة للعناق ..! رجل الميلاد ترك على شرفتي قمرا وأغنية ونسيانا شهيا وبضع بياض..! يحكى أن ..الثليجة البيضاء ،، لم تعثر في بيت الأقزام على مرفأ للآمان ..كانوا ساعتها يوزعون أرغفة الوهم على الطيبة الممكنة ..وجدت بابهم موصداً ،،لكنها آثرت أن تتيه في غيهب الشجر و المطر ..الغابة المورقة لم تتعرف الى ملامح زوجة الاب والا لما باعت في غفلة من خداع سرها ومنحتها هدية للعيد ، (فطيرة بمربى تفاح لم يكن أخضرا أو بريئا..!) يحكى أن ..رجلا شربتُ من بين كفيه ..فغفوت حتى ماطلتني كل المحطات وما صحوت .. القطارات عبرت و الشتاءات أيضا ولكنني كنت في كنف الحنين أتأبط حكايا الحقول وأكتب ما لا يشاء المساء ..ثقيلا كعادة الغياب ،، حزينا كطعم الغروب..! يحكى أني ..ما عدت أنثى التفاصيل ..صار يعجبني الصمت أكثر .. ويدهشني الليل أكثر ، ويمنحني الهمس رغبته في البكاء..!