أكد وزير الشؤون الدينية الأوقاف بوعبد الله غلام الله، سيتكفل شخصيا بالجانب التنظيمي لموسم الحج القادم، في حين ستكون الوزارة الوصية مسؤولة عن تأطير الجانب الآخر، كاشفا بالمقابل أن عمل الديوان الوطني للحج والعمرة سيتقلص انطلاقا من الموسم المقبل. واستبعد المسؤول الأول بالقطاع، في تصريح على هامش ندوة صحفية عقدها أمس بمقر يومية المجاهد، ان يكون للإسلاميين الذين يطمحون إلى كرسي السلطة بالجزائر، نفس الحظوظ التي نالتها ذات الفئة بكل من المغرب وتونس. واكد الوزير غلام الله انه سيقلص مهام الديوان الوطني للحج والعمرة بعد ان تتولى الوكالات السياحية مهام نقل الحجاج وخدمتهم مضيفا الى رفع عدد الوكالات السياحية الى ثلاثين وكالة خلال الموسم القادم قائلا " الديوان في طريق التخلص من خدمة الحجاج. وبخصوص التجاوزات التي حصلت من بعض الوكالات، قال المسؤول الأول بالقطاع ان تم تكليف لجنة وزارية خاصة تقوم بتصفية الوكالات التي تكفلت بالعمرة شهر جوان، جويلية وأوت، وبالنسبة للحج فستعمل اللجنة المراقبة على تقديم تقرير، حتى يتم الفصل في شأن الوكالات التي ستستمر بنقل الحجاج الجزائريين، والأخرى التي ستتوقف عن ذالك. وأوضح الوزير بشأن تسجيل حالات تيهان لبعض الحجاج ووفاة البعض الآخر، ان هذا لا يعني نقص في تنظيم البعثة، قائلا "وفاة الحجاج ليست علامة لتقييم موسم الحج"،مشيرا الى أن هناك تائهين هما"ح.ل" و"ص،م".ذ، كما طمأن الوزير بنجاحه خاصة من ناحية تقلص عدد الوفيات الى 32فيما تم تسجيل ارتفاع عدد المرضى محملا المسؤولية في ذلك الى اللجنة الطبية التي منحت التراخيص للحجاج لأداء المناسك. وفي رده حول التصريحات الأخيرة لأسقف الجزائر غالب بدر بشان قانون ممارسة الشعائر، أكد غلام الله ان القوانين لها الحرية الكاملة في تشريع القوانين الخاصة باحترام حريات الأقليات الدينية قائلا :الجزائر تشرع داخل الجزائر "مضيفا بالقول : هل يستطيع انتقاد الملك عبد الله اوفرنسا أو حتى أمريكا حول القانون ؟الجزائر ترى ان القانون وضع لحماية الأقليات الدينية وعدم استعمالها في تحويل الجزائريين عن دينهم مضيفا: حتى الجزائريون من يتحولون عن دينهم ليس من اجل المسيحية. من جهة أخرى وخلال تقييمه لموسم الحج الفارط وعن ما تم تداوله من قبل وسائل إعلامية عن تعرض الوزير إلى مضايقات من قبل الحجاج اثناء مكوثه بمنن، نفى الوزير بشكل قاطع ماتم ترويجه، مشيرا ان ما حدث فعلا لم يتعد مناقشات بين حاجين اشتكوا للوزير مبيت بعض الحجاج الجزائريين في العراء مقابل دخول حجاج من مصر إلى خيمة الجزائريين كما تم معالجته دون تدخل السلطات السعودية كما تم الترويج له. صليحة .م