وتواصلقمع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد ما ادى الى مقتل مدنييناثنين الجمعة.وقدرت الاممالمتحدة ان العنف في البلاد ادى الى مقتل اكثرمن 5000 شخص منذ منتصف مارس.اما روسيا التي عارضت حتى اليوم كل القرارات التي تدين قمع دمشق، فقدمت مشروع قرار في مجلس الامن الخميس. ويشددمشروع القرار الروسي على النقاط التي يرفضها الاوروبيون والاميركيون، حيثيدين العنف الذي ترتكبه "جميع الاطراف ومن ضمنه الاستخدام المفرط للقوة منقبل السلطات السورية"، بحسب المحللين. واعلنت وزيرة الخارجيةالاميركية هيلاري كلينتون الخميس ان الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل معروسيا حول مشروع القرار الذي قدمته الى مجلس الامن، غير ان الاخير بنصهالحالي "يتضمن عناصر لا نستطيع دعمها" بحسب اقوالها. واشارت خصوصا الى وضع قوات الامن السورية والمعارضة "على قدم المساواة" من حيث المسؤولية عن العنف. واعلنت وكالات الانباء الروسية نقلا عن مصدر في الكرملين الجمعة ان نائبالرئيس السوري فاروق الشرع سيجري في روسيا مباحثات مع المسؤولين الروس بهدفانهاء الازمة التي تشهدها سوريا.وقال المصدر الذي لم يكشف عن هويته"سيتم استقباله في موسكو لاجراء مباحثات جدية".واضاف "هذه مساهمتناللتوصل الى حل للازمة التي تثير بالطبع قلقنا".وقال المعارض السوريبسام جعارة من مقره في لندن "لا يسع موسكو ان تواجه الغرب فترة طويلة.فمنخلال دعمها النظام السوري، تبدو موسكو وكأنها تدافع عن القاتل". ومعدخول الاحتجاجات في البلاد شهرها العاشر سارت تظاهرات في مختلف الانحاء تحتعنوان "الجامعة العربية تقتلنا" ولاسيما قرب دمشق وفي ادلب (شمال غرب) وفيدير الزور (شرق).ويرى المعارضون ان المهل العربية الممنوحة لسوريا قبل اتخاذ اجراءات ضد القمع "تمنح النظام الوقت لقتل المزيد من السوريين".وافادالمرصد السوري لحقوق الانسان والتنسيقيات المحلية التي تقود التظاهرات علىالارض عن "انتشار امني كثيف في محيط المساجد" في دوما وكفر بطنا قرب دمشقوحمص وحماة (شمال) ودير الزور وبانياس واللاذقية (شمال غرب). كماافاد المرصد عن تعرض منطقة اللجاة في محافظة درعا "منذ صباح اليوم الجمعةلقصف عنيف بالرشاشات الثقيلة والمدفعية من قبل الجيش النظامي السوري".كما اكد مقتل مدني بيد قوى الامن في حي دير بعلبة في حمص التي تشكل مركزا للاحتجاجات ويحاصرها الجيش منذ اسابيع.وافاد عن وفاة مدني متأثرا بجروح اصيب بها فجرا برصاص الجيش السوري في مدينة الحراك. فيهذه الاثناء يعقد المجلس الوطني السوري الذي يمثل غالبية تيارات المعارضةضد نظام دمشق، اجتماعا يستمر ثلاثة ايام في تونس ليدير بشكل افضل ويسرعسقوط نظام بشار الاسد الذي يعد حتميا. وقال رئيس المجلس برهان غليونعشية افتتاح المؤتمر الذي يبدأ مساء الجمعة ان "الاسدانتهى وسوريا ستصبح ديموقراطية والشعب سيكون حرا ايا كان الثمن". واكدانه "يجب توحيد المعارضة لاعطائها مزيدا من القوة.علينا ان ننجز هذاالمؤتمر بتنظيم اكبر وتوجهات اوضح ومزيد من الطاقة"، بينما ينتظر وصولحوالى مئتين من اعضاء المجلس الى العاصمة التونسية. في هذا الوقت، اعلن نائب الامين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي الخميس ان اجتماعاللجنة العربية المكلفة الملف السوري سيعقد السبت في الدوحة بعد ان كانمقررا عقده في القاهرة، في حين تم تاجيل اجتماع لوزراء الخارجية العرب كانمزمعا اجراؤه في اليوم نفسه الى اجل غير مسمى.واكد بن حلي انالمفاوضات متواصلة لدفع سوريا الى توقيع الخطة العربية لحماية المدنيينوالتي تنص على ارسال مراقبين الى سوريا لتقييم الوضع ميدانيا ومحاولة انهاءالقمع.