سوريا تتهم الاتحاد الأوروبي بزرع الفتنة وتدرس تعليق عضويتها بالاتحاد المتوسطي اتهمت سوريا أمس على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم، الاتحاد الأوروبي بالسعي إلى زرع الفتنة والفوضى في البلاد وذلك عقب رد الفعل الذي أظهره الاتحاد على كلمة الرئيس السوري بشار الأسد .وقال وليد المعلم في مؤتمر صحفي بدمشق أن سوريا ''لن تقبل مطالب من الخارج'' مشيرا إلى أن بلاده تدرس تعليق عضويتها في الاتحاد من أجل المتوسط، وأكد أن "الشعب السوري بروحه الوطنية العالية قادر على صنع مستقبله بعيدا عنكم"، مشددا على أنه "ليس لأحد من خارج العائلة السورية أن يملي أو يطلب".ودعا المعلم تركيا إلى إعادة النظر في موقفها من الأحداث السورية، حيثقال " نأمل في علاقات حسنة مع تركيا التي تجمعنا معها حوالي 850 كلم، نحن لا نريد تضييع سنوات من العمل الجاد لنسج علاقات مميزة ". يأتي هذا موازاة مع توسيع الاتحاد الأوروبي قائمة عقوباته على سوريا لتشمل أربع شركات مرتبطة بالجيش وأشخاصا آخرين لهم صلة بالقمع العنيف للاحتجاجات المناهضة للحكومة ولنظام الرئيس بشار الأسد. من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة لقناة "العربية" أول أمس أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا في هجوم شنته قوات الأمن السورية على المدينة الجامعية في دمشق، مضيفا أن إطلاق نار سُمع في محيط المدينة التي ضربت قوات الأمن السورية حصاراً حولها. وكانت أنباء أولية تحدثت عن حملة مداهماتٍ مشابهة حدثت في المدينة الجامعية بحلب بعد خروج مظاهرات تُندد بالخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد. من جانب آخر، أشار ناشطون سوريون إلى مقتل 15 شخصاً في حمص ودير الزور في اشتباكات بين موالين للنظام ومناوئين له، كما أفاد ناشطون بدخول قوات الجيش إلى حماة. كما كانت وكالة الأنباء الفرنسية قد تحدثت عن دوي انفجارات عند الجانب السوري من الحدود التركية السورية، حيث يوجد آلاف النازحين السوريين الهاربين بشكل خاص من جسر الشغور.على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أن مجلس الأمن الدولي لا يمكن أن يصمت لفترة أطول حيال ما يجري في سوريا. في المقابل، قال نظيره الروسي فلاديمير بوتين إن التدخل في شأن دولة ذات سيادة لا أفق له. وجاء تصريح الطرفين خلال مؤتمر صحافي مشترك في باريس قال فيه رئيس الوزراء الفرنسي إن الوقت الذي سيكون فيه على الجميع تحمل مسؤولياتهم اقترب، مشدداً على ضرورة التحرك في إطار الشرعية الدولية. في المقابل، حذرت موسكو من أنها ستستخدم حق الفيتو لمنع أيّ قرار دولي يستهدف دمشق.