جدد قاطنو حي" 154 مسكن" المتواجد بإقليم بلدية تسالة المرجة ندائهم للسلطات المحلية ، قصد التدخل العاجل للحد من ظاهرة استغلال العديد من الأشخاص مساحات خضراء لبناء مساكنهم الفوضوية التي زادت من معاناة السكان . أبدت العائلات القاطنة بالحي في حديث مع " الجزائرالجديدة" استيائها الشديد إزاء الانتشار الكبير و المتزايد خصوصا في الآونة الأخيرة للسكنات الفوضوية، والتي حلت محل المساحات الخضراء، كما أنها شوّهت المنظر الجمالي للحي، زيادة على ذلك تحدث السكان عن غياب جملة من المرافق الرياضية والترفيهية، الوضع الذي أرق الشباب و جعلهم دائما في رحلة البحث عن الترفيه. أكد العديد ممن تحدثنا إليهم ، على ضرورة تدخل السلطات المحلية من أجل وضع حدا للانتشار المتزايد للسكنات الفوضوية على حساب المساحات الخضراء. وحسبهم فإنه لم تبقى بالحي مساحات يمكن استغلالها من طرف السكان سواءا تعلق الأمر بفضاءات الراحة أو مواقف السيارات، كما ان الزائر للحي لا يرى سوى منظرا مشوها لا يمت لمواصفات الأحياء الجديد واو العصرية بأي صلة ، وقريبا سيضيف حيا فوضويا وهو ما يرفضونه جملة وتفصيلا خصوصا وأنهم يعيشون بالحي أزيد من ثماني سنوات ولا يزال هذا الأخير حديث النشأة، غير أن وضعه الحالي متدهور. ومن جهة أخرى يبدو أن أصحاب البنايات الفوضوية متمسكون بوضعهم ويطالبون السلطات المحلية بترحيلهم إلى سكنات لائقة نظرا لظروفهم الصعبة بسبب غياب شبكة الصرف الصحي. المنشآت الثقافية مطلب الشباب وفي سياق آخر، يشتكي قاطنو الحي من غياب المرافق الترفيهية على غرار قاعة الرياضة والمكتبة الجوارية، ودار الشباب، مما جعل شباب الحي في دوامة الفراغ القاتل دون أن يجدوا محلا يقضون فيه أوقاتهم، خصوصا بحلول عطلة الصيف، لذلك طالب هؤلاء بضرورة الاهتمام بشريحة الشباب من خلال إنجاز المنشآت الرياضية والثقافية التي من شأنها أن تطور مواهبهم بدل توجهم إلى طرق أخرى كالانحراف وتعاطي المخدرات و الفعل المخل بالأخلاق الطيبة . وأمام هذه المعطيات، يناشد سكان حي 154 مسكن المتواجد بإقليم بلدية تسالة المرجة بالعاصمة، السلطات المحلية ، بضرورة التدخل العاجل من أجل تزويد حييهم بجملة من المرافق التي يحتاج إليها أبناءهم ، سيما وأنهم الآن في عطلة، إلى جانب العمل على القضاء على الانتشار الهائل للسكنات الفوضوية على حساب المساحات الخضراء ، الوضع الذي زاد من تشوه المنظر وزاد من معاناة العائلات. أمال كاري